دمرت السلطات نهاية الأسبوع، عشرات من الأشجار في شارع حسن السكتاني، التابع لمقاطعة “سيدي بليوط”، والذي يشهد حاليا أشغال التهيئة.
وتناقل نشطاء المهتمون بالشأن البيئي، عبر مواقع التواصل الإجتماعي، صورا توثق لحظات إقتلاع الأشجار من أماكنها، وهي التي عمرت لسنوات طويلة هناك، معتبرين ذلك “كارثة بيئية” تستوجب فتح تحقيق.
وقال المهدي لمينية منسق الائتلاف الجمعوي من أجل البيئة، ضمن حديثه ل”اليوم 24″، إن “المجتمع المدني يسعى إلى خلق فضاءات خضراء في هذه المدينة المليونية؛ غير أنه مثل هكذا سلوكات تضر بالبيئة”.
وتساءل بشأن ما إذا كان فعلا “سيتم إعادة غرس الأشجار في الشارع نفسه أو إعادة غرس الأشجار التي اقتعلت في أماكن أخرى؟”.
وأورد الناشط في الشأن البيئي، “كان على المسؤولين في مقاطعة سيدي بليوط التفكير في كيفية إعادة التهيية الشارع دون المساس بالعشرات من الأشجار وليس اقتلاعها، بالإضافة إلى التواصل مع السكان قبل اقتلاع ذلك الكم الهائل من الأشجار”.
وأشار إلى أن” المجال البيئي بصفة عامة غير حاضرا في المشروع الجماعي في مدينة الدار البيضاء”، متسائلا ما إذا “أضفيت مساحات خضراء جديدة بالدار البيضاء خلال السنوات الأخيرة؟”.
إلى ذلك، قالت كنزة الشرايبي، رئيسة مقاطعة سيدي بليوط، عبر صفحتها على “فايسبوك”، إنه “من أجل إعادة تهيئة شارع حسن السكتاني، استدعت الضرورة، نقل الأشجار في جوانب الشارع وعددها 132 شجرة، منها 75 شجرة ميتة بانتهاء عمرها الإفتراضي، و57 شجرة سليمة سيتم إعادة غرسها بأماكن مناسبة قابلة لاستقبالها في ظروف جيدة”.
، “وشددت على أنه سيتم تعويض هذه الأشجار بشارع حسن السكتاني بأخرى أكثر عددا بشكل يرفع من قيمة الطابع البيئي للمنطقة، دون أن يلحق مستقبلا أضرارا بالرصيف، أو بالاسفلت”.
وأكدت أن “المقاطعة الجماعية سيدي بليوط واعية بأهمية هذه الاشجار، وقيمتها الكبيرة وتعد بالحفاظ عليها، وعدم إتلافها أو نقلها خارج المنطقة”.
المصدر: وكالات