صحة
بين الحين والآخر نسمع عن مشاكل كبيرة وأمراض تحاول بعض الأسر الاستغاثة منها التي تصيب الأطفال سواء خلال فترة الحمل أو بعد الولادة، ما يُعرض حياتهم للخطر وينتهي بالوفاة لدى البعض، ما يجعل الأمهات في حالة من الذعر والخوف طوال الوقت، وحينما يتم اكتشاف الأسباب ترجع إلى الجينات نتيجة زواج الأقارب.
زواج الأقارب ينتج عنه تشوهات خلقية للأجنة
حددت الدكتورة أمال عبدالحي، مدير الإدارة العامة للأمومة والطفولة بوزارة الصحة، خلال استضافتها في برنامج «مساء DMC»، لماذا ينصح أطباء الوراثة بتجنب زواج الأقارب، إذ قالت: «يرتب عليه بعض الأمراض الوراثية والتشوهات الخلقية التي تصيب الأطفال، وكان درس المجلس القومي للبحوث الأمر ووجدوا أن من 88-90% من هذه الأمراض سببها أن الأب والأم أقارب، والتي يحدث نتيجة تكرار الزواج والذي يعمل على زيادة المشكلة أي ليس من الدرجة الأولى فقط، وهو ما يزيد من الأمراض الوراثية».
«العيلة لما تتجوز كلها منها في بعضها يؤدي لظهور الأمراض»، عبارة واصلت من خلالها الدكتورة أمال عبدالحي، الحديث عن خطورة زواج الأقارب: «تكرار الزواج سيظهر المرض في صورة أقوى، جميعنا حاملين لجينات وراثية بها أمراض، تكرار التقارب من البعض يؤدي إلى احتمالية ولادة طفل مصاب تكون أعلى، حتى لو كانت بنسبة 25%، كل مرة حمل للأم يمكن أن يكون الطفل مصاب، ما يجعل البعض من الأسر يحتاجون لمساعدات بسبب تشوهات الأبناء ومعاناتهم من عيوب خلقية، ما يجعلهم يعيشون في معاناة وأعباء نفسية واجتماعية ومادية».
أمراض وراثية تنتقل عند زواج الأقارب
وعن الأمراض التي يمكن أن يصاب بها الأطفال نتيجة زواج الأقارب، قالت: «من أكثر شيوعا هي أنيميا البحر المتوسط، والتي يحدث بها مشاكل في أنواع الهيموجلوبين في الدم، مرض ضعف العضلات الشوكية والتي نسمع عنها مؤخرا، وهناك أمراض تُكتشف خلال فترة الحمل، لذا ننصح بعمل فحوصات ما قبل الزواج لتجنب الوقاية من الأمراض، من بينها الفحص الجيني والنفسي وأمراض المنتقلة عن طريق الأمراض المعدية والتي تنتقل عن طريق العلاقة الزوجية».