علاقات و مجتمع
في أواخر يناير الماضي، قرر رائد الأعمال الهندي أناند كاديان، المؤسس والرئيس التنفيذي لمجموعة «KITMEK» المهتمة بمجال التكنولوجيا والتعليم عن بعد، إطلاق أول مدرسة ابتدائية على الواقع الافتراضي «ميتافيرس» والذي اتجهت إليه الكثير من العلامات التجارية والصناعات المختلفة في بداية العام الماضي، حتى وصلت المنصة التعليمية حتى الآن إلى 10 آلاف مشترك، ومع تزايد عدد الأطفال المشتركين في المدرسة تحدثت داليا الحزاوي، مؤسس ائتلاف أولياء امور مصر وأخصائي الصحة نفسية والإرشاد الأسري لـ«هُن»، عن فوائد دمج التعليم الأساسي في عالم الميتافيرس وتأثيره على الأطفال.
تأثير دمج التعليم الأساسي بعالم الميتافيرس
يعتبر عالم الميتافيرس من أحدث التقنيات التي أدت ثورة علمية كبيرة في مجال الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا، واستخدامه في مجال التعليم يساعد بشكل كبير على القضاء على الصعوبات التي واجهت التعليم عن بعد باستخدام تطبيقات زووم وخلافه المتمثلة في عدم القدرة على التواصل الجيد بين الطلاب والمعلم، وقالت «الحزاوي»: «مع عالم الميتافيرس سيكون التعليم أكثر فاعلية ومتعة ويستطيع الطالب حضور الحصص في العالم الافتراضي والقدرة على إجراء التجارب افتراضياً كما يمكنهم القيام برحلة فضائية أو رحلة في أعماق البحار أو زيارة مواقع تاريخية»
دور الميتافيرس في خلق وعي الأطفال
بعد الانضمام إلى المدارس في العالم الافتراضي يساعد الميتافيرس الأطفال على نقلهم إلى عوالم أخرى وبذلك ينقل التعليم من الشكل النظري إلى شكل العلمي، أوضحت «الحزاوي»: «تقنية الميتافيرس ستخلق جيلًا من المبدعين والمفكرين فالتعليم من خلاله انتقل من الحفظ والتلقين إلى الفهم والتجربة ولكن يظل عائق التكلفة الكبيرة التي تحتاجها تقنية الميتافيرس سبب كبير في عدم إمكانية التطبيق علي أرض الواقع بشكل كبير كما أنها تحتاج إلى تأهيل للمعلمين كيفية استخدامه كما أن الأطفال ذوي الإعاقة السمعية والبصرية لا يستطيعون استخدام تلك التقنية، ومن الأفضل الاستخدام المتوازن في دمج التعليم التقليدي الواقعي مع التعليم الافتراضي».
تفاصيل أول مدرسة ابتدائية على ميتافيرس
بعد إطلاق أول مدرسة ابتدائية افتراضية على الميتافيرس، من خلال منصة «KITMEK» الهندية عبر صفحتهم الرسمية على موقع تبادل الصور والفيديوهات القصيرة «إنستجرام» أعلن الرئيس التنفيذي للمنصة أناند كاديان، أن الاشتراك مقابل دولار واحد شهرياً، ويعتمد المنهج على مناهج البكالوريا الهندية والبريطانية والدولية ويتم تنسيقه من قبل مدرسين معتمدين، كما أنها تعتبر منصة ترفيهية ومدرسة ابتدائية على الميتافيرس، كما تستخدم الذكاء الاصطناعي في عملية التدريس.
ويسمح للطلاب الدخول إلى المدرسة الافتراضية، كشخصيات افتراضية لتعلم المواد المختلفة منها اللغة الإنجليزية والرياضيات والعلوم والدراسات الاجتماعية، وسيتلقى الطلاب أيضاً تدريبات على الصوتيات ومهارات الاتصال والمهارات الحياتية ومحو الأمية المالية، قال «اناند»، إن المشروع الذي استغرق تطويره ما يقارب الثلاث سنوات، يمنح تجربة بصرية مثل Roblox، إلا أنه مدرسة مدفوعة بنظام بيئي يكسب الأطفال من خلالها عملات معدنية يمكنهم استخدامها في الأنشطة الترفيهية في إطار المدرسة نفسها.