أسامة دياب
وصف وزير الخارجية الشيخ سالم العبدالله الزلزال الذي ضرب تركيا وسورية وراح ضحيته الآلاف من الأبرياء في كلا البلدين بالمأساة الإنسانية الكبيرة جدا.
ونقل العبدالله تعازي القيادة والحكومة والشعب الكويتي للقيادة والشعب التركي على هذا المصاب الجلل، مشيرا الى أن اعداد الضحايا في تزايد ما يدمي قلوب الكويتين، مؤكدا الوقوف بجانب الشعب التركي الشقيق وتقديم كل المساعدات الضرورية للمتضررين، قائلا «قلوبنا تدمي لما نشهده يوميا».
وأضاف «نتمنى ان تمر هذه الأزمة بسلام، ونكرر وقوف الكويت بجانب تركيا في محنتها». وعن عمليات الإجلاء للمواطنين الكويتيين من تركيا، قال «انه بناء على توجيهات سمو الأمير الشيخ نواف الأحمد وسمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد تم إرسال طائرة إجلاء بمتابعة من قبل سمو ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح لطائرة الإجلاء التي وصلت الى تركيا أول من امس وأجلت المواطنين الذين استطاعوا الوصول إلى هذه الطائرة، كما تم إجلاء مجموعة أخرى الى أنقرة عن طريق البر وهم موجودون حاليا مع السفير الكويتي في أنقرة، وسيتم إرجاعهم الى ارض الوطن اليوم، مشيرا الى ان عدد الكويتيين الذين تم إجلاؤهم من المناطق المتضررة بلغ 30 مواطنا. وعن حجم المساعدات الكويتية التي قدمت لكل من سورية وتركيا، قال «لقد غادرت طائرتان الاثنين الى تركيا وسنعلن عن مساعدات إضافية، مضيفا ان «الصورة حتى الآن غير واضحة تماما، ونحن في ترقب لما سيحدث خلال اليومين القادمين وستكون مساعداتنا بقدر الحدث».
سجل التعازي
وكان العبدالله وفي كلمة خطها في سجل التعازي بمقر سفارة الجمهورية التركية لدى الكويت، أعرب عن خالص مشاعر العزاء وصادق المواساة بهذا المصاب الجلل، الذي أدى إلى مقتل المئات من الضحايا وأسفر عن الآلاف من المفقودين، وإصابة الكثير من الأشخاص، وتدمير منازلهم وممتلكاتهم، مجددا تعاطف الكويت وتضامنها مع الجمهورية التركية الصديقة ومساندتها لتخطي تداعيات هذه الكارثة المأساوية، مقدما خالص تعازي ومواساة الكويت إلى أسر الضحايا في هذا المصاب الأليم، وتمنياتها للمصابين بالشفاء العاجل والعثور على المفقودين.
وقدم عدد من السفراء وأعضاء السلك الديبلوماسي تعازيهم في السفارة التركية للشعب التركي، حيث أعرب القائم بالأعمال الأميركي جيمس هولتسنايدر عن خالص التعازي لتركيا قيادة وحكومة وشعبا في هذه الكارثة الانسانية الكبيرة، والتعازي موصولة لكل شخص فقد عزيزا او قريبا من جراء هذه الكارثة.
ووصف تركيا بالشريك القوي والحليف المقرب لبلاده، مشيرا الى مبادرة الرئيس الأميركي لتقديم العون والمساعدة للحكومة والشعب التركي ومشاركة القوات الأميركية وفرق الإنقاذ في البحث عن الضحايا في هذا الوقت العصيب.
بدوره، أعرب عميد السلك الديبلوماسي سفير طاجكيستان د. زبيدالله زبيدوف عن تعازيه العميقة لتركيا قيادة وشعبا بهذا الحدث الأليم، مشيرا الى أنه جاء للسفارة نيابة عن جميع أعضاء السلك الديبلوماسي بتقديم واجب العزاء للأشقاء في تركيا.
استمرار جهود الإنقاذ
بدورها، أعربت السفيرة التركية طوبى نور سونمز عن خالص تقديرها وامتنانها لكل الدول الشقيقة والصديقة التي تساند تركيا ماديا ومعنويا في محنتها الكبيرة من جراء الزلزال العنيف الذي ضرب مناطق من البلاد.
وأوضحت ان رسائل التضامن التي تلقتها تركيا من مختلف دول العالم تعبر عن مكانتها في قلوبهم وتخفف من آلام الشعب التركي، مشيرة الى تواصل جهود فرق الانقاذ للبحث عن الأحياء وانتشال جثث الضحايا من تحت الأنقاض. وأشارت سونمز إلى أن عملية البحث شهدت معجزات كبيرة، مثمنة جهود الكويت وتضامنها مع بلادها منذ اللحظة الأولى لهذه الكارثة وإرسالها طائرتين على متنها فرقة الإنقاذ وأخرى للمساعدات الطبية بخلاف المساعدات الطبية، مشيرة الى ان عملية المساعدات الكويتية ستتواصل لأن عملية الإنقاذ طويلة ومعقدة. وقالت «إن تركيا قد تعرضت لزلازل من قبل الا أن هذا الزلزال كان الأعنف، إضافة إلى انه حدث في الشتاء القارس مما ضاعف من معاناة الناس، مشيرة الى أن عدد المصابين يبلغ 36 ألف مصاب حتى الآن والعدد في ازدياد بينما بلغ عدد الضحايا 6000 نسمة». وأضافت «ان الوقت ثمين لأن كل لحظة تمر تعني مضاعفة معاناة ضحايا الزلزال المدمر.
وزير الخارجية أجرى اتصالاً مع نظيره التركي جدّد خلاله تعازي الكويت إلى تركيا وأسر الضحايا
أجرى وزير الخارجية الشيخ سالم العبدالله وبحضور وزير شؤون الديوان الأميري الشيخ محمد العبدالله اتصالا هاتفيا مع وزير خارجية الجمهورية التركية الصديقة مولود تشاووش أوغلو جدد خلاله خالص تعازي وصادق مواساة القيادة السياسية وحكومة وشعب الكويت للجمهورية التركية الصديقة قيادة وحكومة وشعبا وإلى أسر الضحايا الذين سقطوا إثر الزلزال المدمر الذي وقع في ولاية قهرمان مرعش جنوبي تركيا، مبتهلا إلى الباري تعالى أن يتغمد الضحايا بواسع رحمته ومغفرته وأن يسكنهم فسيح جناته وأن يمن على المصابين بالشفاء العاجل. كما تناول الاتصال مجريات تنفيذ التوجيهات السامية من صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد بإرسال مساعدات إغاثية وطواقم طبية وأمنية وإطفائية عاجلة من الكويت إلى تركيا وسير أعمال الجسر الجوي ونقل الكوادر والآليات والمعدات والدعم الطبي والدوائي والرعاية الصحية العاجلة واللازمة إلى المحتاجين اليها وسبل تسخير جميع الإمكانات المتاحة لمساندة الشعب التركي الصديق في هذا المصاب الجلل.
من جانبه، نقل وزير الخارجية التركي تحيات القيادة السياسية بالجمهورية التركية وبالغ تقدير وامتنان بلاده لقيادة وحكومة وشعب الكويت على مواقفهم الإنسانية في تقديم العون والمساندة لأشقائهم المنكوبين في المناطق المتضررة جراء هذه الكارثة الأليمة، مثمنا مبادرة الكويت بتسيير جسر جوي لنقل المساعدات الإغاثية والمعيشية الأساسية الى المحتاجين اليها في المنطقة، معتبرها تجسيدا واضحا لروح الأخوة والتعاون المشترك بين البلدين والشعبين الصديقين، مشيدا في هذا الإطار بالدور الرائد والمتميز الذي تقوم به الكويت في مساندة الشعوب المنكوبة والمتضررة حول العالم.
الصندوق الكويتي: لا قروض جديدة للبنان
أسامة دياب
أكد الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية انه لم يتم تقديم أي قروض جديدة إلى الجمهورية اللبنانية. وقال انه حول ما يتم تداوله في وسائل التواصل الاجتماعي عن قيام الكويت بإقراض الجمهورية اللبنانية قرضا بقيمة 60 مليون دولار أميركي مؤخرا فإن القرض المشار إليه كان لتمويل مشروع إنشاء منظومات للصرف الصحي في قضاء البترون في لبنان من قبل الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية، وقد تم التوقيع عليه العام الماضي بتاريخ 29 مارس 2022.