ما حكم صيام ليلة الاسراء والمعراج والنصف من شعبان؟ يبحث الكثير من الأشخاص عن إجابة هذا السؤال،
لذا قررنا أن نخصص هذا المقال لنوضحها لكم.. تابعونا
حكم صيام ليلة الاسراء والمعراج
- أوضح الشيخ ابن باز رحمه الله أن هذا لا أصل له، فإن بعض أهل العلم يزعم أن سبعة وعشرين رجب أنها ليلة الإسراء والمعراج، وهذا لا أصل له، والحديث المروي في ذلك غير صحيح، فليس لها خصوصية، وليس لصيام ثلاثة أيام من أول رجب أو من أول شعبان أو من أول شوال خصوصية.
- إنما شرع صيام ثلاثة من كل شهر عام لكل الشهور، يشرع للمؤمن أن يصوم ثلاثة أيام من كل شهر، لا فرق بين رجب وغيره، كذلك ستة أيام من شوال جاء الشرع بها أيضًا، ما هي بثلاث ستة أيام من شوال، أما الثلاث فهي عامة للشهور كلها،
- وقد ثبت عن رسول الله ﷺ في الأحاديث الصحيحة: التحذير من البدع، والتصريح بأنها ضلالة، تنبيها للأمة على عظم خطرها، وتنفيراً لهم من اقترافها، ومن ذلك ما ثبت في الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها عن النبي ﷺ أنه قال: “من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد”
- وفي رواية لمسلم: “من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد”
- كما ورد في صحيح مسلم عن جابر رضي الله عنه قال: “كان رسول الله ﷺ يقول في خطبته يوم الجمعة: أما بعد فإن خير الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد ﷺ وشر الأمور محدثاتها وكل بدعة ضلالة” زاد النسائي بسند جيد: وكل ضلالة في النار
وفي السنن عن العرباض بن سارية رضي الله عنه أنه قال: “وعظنا رسول الله ﷺ موعظة بليغة وجلت منها القلوب، وذرفت منها العيون فقلنا: يا رسول الله كأنها موعظة مودع فأوصانا فقال أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة وإن تأمر عليكم عبد فإنه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا، فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة”.
ما حكم صيام ليلة النصف من شعبان
- أوضح أهل العلم أن تخصيص صيام ليلة النصف من شعبان وحدها لا أصل له،
وقد جاء فيه أحاديث غير صحيحة ولا يعتمد عليها. - إلا أنهم قد أوضحوا أيضًا أن صيام يوم النصف جائز في حال قام العبد بصيامه مع سائر أيام الشهر أو يصومه من له عادة كصيام يوم وفطر يوم أو صيام الإثنين والخميس فيوافق ذلك يوم النصف من شعبان، أو صيامه على أنه من الأيام البيض، إلا أنه لا يشرع تخصيصه بصيام دون بقية أيام شعبان.
- كما أكدوا على استحباب الإكثار من الصوم في شهر شعبان خصوصًا لما رواه الشيخان من حديث عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَنَّهَا قَالَتْ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَصُومُ حَتَّى نَقُولَ لَا يُفْطِرُ وَيُفْطِرُ حَتَّى نَقُولَ لَا يَصُومُ، وَمَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اسْتَكْمَلَ صِيَامَ شَهْرٍ قَطُّ إِلَّا رَمَضَانَ وَمَا رَأَيْتُهُ فِي شَهْرٍ أَكْثَرَ مِنْهُ صِيَامًا فِي شَعْبَانَ.
والآن بعد أن تعرفنا معًا على حكم صيام ليلة الإسراء والمعراج، نكون قد وصلنا لختام مقالنا اليوم، .. آملين أن نكون قد قدمنا لكم ما تبحثون عنه.. إذا كنتم ترغبون في معرفة شيء آخر، شاركونا إياه في التعليقات في الأسفل؛ لنعرضه لكم فيما بعد.. ولمزيد من المعلومات يمكنكم الإطلاع على هذا المقال: حكم الاحتفال بليلة الإسراء والمعراج وأجمل الأدعية المستجابة فيها