عقد “مركز الذاكرة المشتركة من أجل الديمقراطية والسلم”، يومي 3 و4 فبراير الجاري، اجتماعا عاديا حضره، بالإضافة إلى رئيسه وأعضاء المكتب التنفيذي للمركز، المديرة العامة وأعضاء المكتب التنفيذي للدورة الحادية عشر للمهرجان الدولي لسينما الذاكرة المشتركة الذي ينظمه المركز سنويا بمدينة الناظور.
وأوضح بلاغ توصلت به هسبريس أن رئيس المركز وكافة المشاركين عبروا عن الشكر والامتنان لكل من ساهم ماديا ومعنويا في إنجاح الدورة 11، ووجهوا الشكر والامتنان لأصدقاء المغرب والمناصرين لوحدته الترابية في البرلمان الأنديني وفي جميع الدول المنضوية تحت لوائه.
وأكد المشاركون أن “تثبيت دعائم التسامح والعيش المشترك والسلم العالمي يمر عبر ترسيخ سبل الحوار والقنوات الدبلوماسية وثقافة لا عنف، لا حرب، لا قمع، لا تمييز، ولا ترهيب”، و”ضرورة تنسيق هيئات المجتمع المدني في كل من المغرب وإسبانيا وأمريكا اللاتينية لجهودها لتصبح شريكا فاعلا وقويا في عملية بناء السلام العالمي”.
وأشار البلاغ إلى “العمل على خلق فرص للقاء مكونات المجتمع المدني، في هذه البلدان، وتشكيل إطار للحوار والتعاون وإذكاء التقارب ودعم السلام العالمي”، مع التأكيد على “أهمية خلق جمعيات للصداقة بالمغرب وإسبانيا وأمريكا اللاتينية مكونة من النسيج الجمعوي، صحافيين، مفكرين، رجال أعمال ومقاولين كنموذج للدبلوماسية الموازية ودورها في بناء عالم الغد”.
ونوّه المركز بمجهودات أصدقاء المغرب في البرلمان الإنديني وفي كل بقاع العالم، وأكد للجميع أن “مركز الذاكرة المشتركة من أجل الديمقراطية والسلم والمهرجان الدولي لسينما الذاكرة المشتركة، كانا وسيبقيان فضاء للقاء والحوار والنقاش وتبادل الآراء والخبرات بين كافة المؤمنين بالقضايا العادلة للشعوب والحالمين بعالم عادل بدون نزاعات ولا حروب يتسع للجميع”.
وعبر المجتمعون عن “سعادتهم بموافقة أعضاء مجلس الناظور على اتفاقية الشراكة بين جماعة الناظور ومركز الذاكرة المشتركة من أجل الديمقراطية والسلم التي تنص على بناء مركب سينمائي متعدد التخصصات بمدينة الناظور الذي أصبح ضرورة ملحة”، معتبرين ذلك “إنجازا مهما، بل وتاريخيا، يعكس رؤية جديدة لتنمية الإقليم ويكرس الفعل الثقافي كركيزة من ركائز العدالة الانتقالية”.
ولتحقيق هذا الهدف الذي يروم نشر الثقافة السينمائية وثقافة حقوق الإنسان وثقافة العيش المشترك في جميع ربوع المملكة، وجه المركز وإدارة المهرجان “دعوة إلى كل من وزارة الشباب والثقافة والتواصل والمركز السينمائي المغربي للتفاعل السريع مع مضامين هذه الاتفاقية والعمل على تشييد مركب سينمائي متعدد التخصصات بالمدينة في القريب العاجل لتلبية حاجة الساكنة المتعطشة إلى الفرجة السينمائية الهادفة”.
وأوضح البلاغ أنه “بعد نقاش عميق وقوي استحضر فيه المشاركون كافة الملاحظات والانتقادات الهادفة والمؤسسة معرفيا التي تلقوها من جهات مختلفة تؤمن برسالة المركز ومهرجانه، تم الاتفاق على تدعيم إدارة المهرجان بكفاءات محلية ووطنية وعالمية، ووضع خطة إعلامية وتواصلية جديدة مع الفعاليات المهنية والثقافية المحلية والجهوية، كما قرروا تنظيم الدورة الثانية عشر في الفترة المتراوحة بين 23 و28 أكتوبر القادم في موضوع {ذاكرة العودة}، وذلك تفاعلا مع مضمون الخطاب الملكي السامي الذي ألقاه الملك محمد السادس بمناسبة الذكرى التاسعة والستين لثورة الملك والشعب”.
وجاء في ختام البلاغ أن المشاركين قرروا أيضا “تشكيل لجنة مصغرة لتحديد البلد الذي سيكون ضيف الشرف واقتراح أسماء ثلاث شخصيات وازنة على إدارة المركز لاختيار الفائز بجائزته الدولية {ذاكرة من أجل الديمقراطية والسلم} دورة 2023”.
المصدر: وكالات