أعلن المؤتمر العربي العام، عن إدانته للمسار الانكساري الذي اتخذه رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، الفريق عبد الفتاح البرهان، قائد الجيش، بعد استقباله وزير خارجية الكيان الصهيوني يوم الخميس الماضي، مؤكدا في بيان له ثقته في قدرة الشعب السوداني على مناهضة هذا المسار، ومعلنا تقديره ودعمه للمواقف الشجاعة التي تبنتها بعض القوى السياسية والاجتماعية الرافضة للتطبيع.
ودعا المؤتمر العربي العام، السودانيين بكل منظوماتهم السياسية والاجتماعية إلى توحيد صفوفها وحشد طاقاتها والى العمل المشترك لإيقاف مسيرة التطبيع التي لن تكون وبالا فقط على القضية الفلسطينية، و انما ستكون وبالاً على السودان، وعلى سيادته وثرواته ووحدته، و على حاضره ومستقبله يضيف بلاغ المؤتمر.
كما دعا المؤتمر العربي العام كل قوى التحرر والمقاومة من أحزاب واتحادات ومنظمات شعبية عربية وإسلامية الى توحيد جهودها وتعزيز نضالها ضد كل اتفاقيات التطبيع القديمة والحديثة التي تتنافى مع إرادة الامة وتطعن في الصميم دماء شهداء فلسطين والأمة على طريق فلسطين.. ناهيك عن تنكرها لمصالح الأمة ولكل المواثيق والقرارات الرسمية العربية والإسلامية.
وقال المؤتمر العربي العام الذي يضم في عضويته (المؤتمر القومي العربي والمؤتمر القومي الإسلامي والمؤتمر العام للأحزاب العربية ومؤسسة القدس الدولية والجبهة العربية التقدمية)، إن المتابع لمسيرة السلطة الانتقالية في السودان يلحظ بوضوح انحرافها عن مهام الانتقال، ويرى تجاوزها لقواعد ذلك الانتقال في تبني مشروع التطبيع وما يتصل به من مشروعات أخرى تخدم ذات المشروع، كتغيير المناهج الدراسية، وتفكيك مؤسسات الدولة، ويراها كذلك في مشروع إعادة هندسة المجتمع التي تقودها بعثة الوصاية الأممية لتهيئ الظروف لاستكمال حلقات التطبيع، و لصناعة واقع سوداني جديد تعلو فيه القابلية للاستعمار.
واعتبر المؤتمر العربي العام، ما قام به قائد الجيش السوداني، خطوة مخالفة لإرث السودان الراسخ من القضية الفلسطينية التي دعمها السودان بدماء رجاله منذ حرب 1948 وما تلاها من حروب، ودعمها بالمال والسلاح.
المصدر: وكالات