طالب أصحاب مزارع محلية، منافذ البيع بمنحهم المزيد من التسهيلات وأفضلية العرض على أرفف البيع للمنتجات الإماراتية، بما يدعم تنافسيتها بشكل أكبر في مواجهة المنتجات المستوردة.
وقالوا لـ«الإمارات اليوم»، إن بعض التعاونيات ومنافذ بيع أخرى، تتيح بالفعل تسهيلات للمنتجات الزراعية المحلية، لكنهم أكدوا أهمية التوسع أكثر ليشمل عدداً أكبر من منافذ البيع، مع تسهيلات إضافية تشمل تخفيضات رسوم التسجيل ونسب المبيعات والأرباح المفروضة على الموردين.
من جهتهم، أفاد مسؤولو منافذ بيع، بأنه يتم وضع خطط مستمرة لتقديم التسهيلات للمنتج المحلي، لكن مع مراعاة الكلفة التشغيلية للمنافذ ومتغيرات السوق.
رسوم التسجيل
وتفصيلاً، قال مالك مزرعة «الفهدان»، فهد محمد، إنه من المهم أن تتوسع منافذ بيع في تقديم التسهيلات لمنتجات المزارع المحلية بشكل مماثل لما تتيحه بعض التعاونيات.
وأوضح أن بإمكان المنافذ منح تسهيلات إضافية للمزارعين المحليين، سواء عبر تخفيض رسوم التسجيل لعرض المنتجات والتي تبدأ من 5000 درهم وتتباين وفقاً للمنافذ، أو تقليل نسبة المبيعات التي يتم فرضها على الموردين للمنافذ، التي تحصل على نسبة من المبيعات والأرباح للمنتجات المعروضة حسب سياسة كل منفذ والاتفاق مع المورد للأصناف المعروضة.
المبيعات
وأكد صاحب مزرعة محلية، طارق سالم، إن منح المزيد من التسهيلات للمزارع المحلية لعرض منتجاتها على نطاق واسع، يدعم تنافسيتها في الأسواق بشكل أكبر، لاسيما عبر تقليل حصول منافذ البيع على نسبة من المبيعات أو الأرباح مقابل عرض المنتجات، والتي تصل في بعض المنافذ إلى 20%.
وقال إن بعض منافذ البيع تعطي أولوية للمنتجات المحلية، لكنه شدد على ضرورة التوسع بعرض منتجات المزارع المحلية.
أولوية
وأفاد مالك مزرعة، راشد الكتبي، بأن العديد من المزارع المحلية لاتزال بحاجة للمزيد من التسهيلات لعرض منتجاتها في منافذ البيع، سواء عبر تخفيض رسوم تسجيل المنتجات والتي تختلف من منفذ لآخر، أو تخفيض نسب أرباح المنتجات المباعة. وأكد صاحب مزرعة، إبراهيم عارف، أن منح أولوية لعرض منتجات المزارع المحلية يُعد من الأمور المهمة، لكنه شدد على أهمية أن يكون لها أسعار تنافسية في السوق، خصوصاً أنها تنافس منتجات مستوردة محملة بأعباء أكبر برسوم الشحن والنقل والتوريد، ما يعطي ميزة تفضيلية بشكل طبيعي للمنتجات المحلية والتي من المفترض أن تكون أسعارها أقل وأكثر تنافسية من المنتجات المستوردة.
خطط
من جهته، قال المتحدث الرسمي لمراكز مجموعة «أسواق»، التابعة لمؤسسة «دبي للاستثمارات الحكومية»، عبدالحميد الخشابي، إن المجموعة لديها خطط مستمرة لدعم المنتجات الوطنية، خصوصاً الأصناف المنتجة في المزارع المحلية.
وأضاف أنه يتم منح تسهيلات لتلك المنتجات بأفضلية العرض والإدراج المجاني في المنافذ، فضلاً عن عدم فرض رسوم عليها، باستثناء رسوم تشغيلية محدودة وبما يتناسب مع الكلفة التشغيلية المتبعة في المنافذ، ما يعطي أفضلية للمنتجات المحلية مقارنة بالمنتجات الأخرى التي تسدد رسوماً وفقاً لما هو متبع بقطاع تجارة التجزئة.
دعم
بدوره، قال مدير العلاقات المجتمعية والعلاقات العامة في تعاونية الشارقة، فيصل خالد النابودة، إن التعاونية تدعم أصحاب المزارع المحلية، وهو ما يظهر عبر زيادة عدد المزارع الوطنية التي تورد منتجاتها إلى فروع التعاونية.
وأوضح أن إجمالي عدد المزارع التي تورد منتجاتها للتعاونية وصل إلى 90 مزرعة منذ بداية العام، بنمو نسبته نحو 30% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وذلك مع منح التعاونية تسهيلات في تسجيل وعرض منتجات المزارع المحلية في منافذها.
الكلفة التشغيلية
وفي السياق ذاته، أكد مسؤول المبيعات في إحدى سلاسل تجارة التجزئة، فضل عدم ذكر اسمه، أن بإمكان منافذ البيع منح تسهيلات إضافة لعرض المنتجات المحلية، لاسيما الزراعية منها، لكن مع مراعاة الكلفة التشغيلية للمنافذ ومتطلبات الحصول على نسب معينة من المبيعات والربحية للاستمرار في المنافسة.
• منافذ بيع أكدت تقديم التسهيلات للمنتج المحلي، لكن مع مراعاة الكلفة التشغيلية ومتغيرات السوق.