الرباط / الأناضول
قال المغرب، الأربعاء، إن علاقاته مع إسبانيا دخلت “حيزا جديدا بسبب دعم مدريد” لموقف الرباط من إقليم الصحراء.
جاء ذلك وفق رئيس الحكومة عزيز أخنوش في الملتقى الاقتصادي بين البلدين، تزامنا مع اجتماع اللجنة العليا المشتركة المغربية الإسبانية في الرباط، ويستمر الأربعاء والخميس.
وبحسب مراسل الأناضول ثمن أخنوش “الموقف الإسباني”، مضيفا: “كانت لإسبانيا الشجاعة والواقعية التاريخية، وهو الأمر الذي لا يسعنا إلا أن نشيد به علانية”.
وتقترح الرباط حكما ذاتيا موسعا بإقليم الصحراء تحت سيادتها، بينما تدعو “البوليساريو” إلى استفتاء لتقرير المصير، وهو طرح تدعمه الجزائر التي تستضيف لاجئين من الإقليم.
وفي 14 مارس/ آذار الماضي اعتبر رئيس وزراء إسبانيا بيدرو سانشيز، في رسالة وجهها إلى ملك المغرب محمد السادس، أن مبادرة الرباط للحكم الذاتي هي “الأكثر جدية” لتسوية النزاع بالإقليم.
وأضاف أخنوش: “العلاقات التي تجمع بين المغرب وإسبانيا مثالية، ويحق لنا أن نفخر بالتعاون الأمني في مجال محاربة الإرهاب”.
وأردف: “العالم يعيش منذ سنوات ظروفا صعبة، زادت من حدتها جائحة كوفيد وعودة الحرب إلى أوروبا، وأفضل جواب لنا هو أن نعمل سويا يدا في يد لنبني معا مستقبلا أفضل”.
بدورها، قالت ماريا رييس ماروتو وزيرة التجارة والصناعة الإسبانية في الملتقى الاقتصادي بين البلدين، إن “المغرب هو السوق الرئيسية لإسبانيا في إفريقيا، وثالث أكبر سوق خارج الاتحاد الأوروبي”.
وأضافت وفق ما نقل مراسل الأناضول: “ستبلغ قيمة خط الائتمان لتشجيع الشركات الإسبانية على الاستثمار في المغرب 800 مليون يورو، بينما كانت قيمته لا تتجاوز 400 مليون يورو”.
وزادت: “توقيع الاتفاقية المتعلقة بالخط الائتماني لتشجيع الاستثمار ستوقع الخميس في الرباط”.
ويأتي اجتماع اللجنة العليا المشتركة المغربية الإسبانية، عقب أزمة دبلوماسية بين البلدين على خلفية إقليم الصحراء، انتهت بإشادة مدريد بمقترح الحكم الذاتي المغربي لحل النزاع بالإقليم، وهو ما رحبت به الرباط.
واندلعت أزمة بين البلدين، حين استقبلت مدريد في أبريل/ نيسان 2021 زعيم جبهة “البوليساريو” إبراهيم غالي بـ”هوية مزيفة” ودون إخطار الرباط، وهو ما اعتبرته الأخيرة “طعنة في الظهر”.
ويجري اجتماع اللجنة العليا برئاسة رئيسي الوزراء المغربي عزيز أخنوش، والإسباني بيدرو سانشيز، فضلا عن عدة وزراء من الجانبين.
وفي 7 أبريل الماضي، أعلن المغرب وإسبانيا، في بيان مشترك للبلدين، الاتفاق على تفعيل أنشطة ملموسة في إطار خريطة طريق تشمل كل القضايا ذات الاهتمام المشترك، كما اتفقا على إطلاق الاستعدادات لعملية مرحبا الخاصة بعودة المغاربة المقيمين بالخارج.
وتوجد قضايا خلافية بين البلدين، على غرار مدينتي سبتة ومليلية الواقعتين في أقصى شمال المغرب وتديرهما إسبانيا، والجزر الجعفرية، فضلا عن جزر صخرية أخرى بالبحر المتوسط، وتعتبرها الرباط جميعا “ثغورا محتلة”.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات