قال أحمد بن ركاض العامرى، رئيس هيئة الشارقة للكتاب، أن مشاركة هيئة الشارقة للكتاب بمعرض القاهرة الدولى للكتاب تأتى تجسيداً لرؤية حاكم الشارقة الشيخ الدكتور سلطان القاسمى لتعزيز التعاون بين المراكز الثقافية فى المنطقة، التى تأتى مصر فى القلب منها، لما تمثله من مكانة راسخة وثقل حضارى لا يمكن للثقافة العربية أن تزدهر بدونه.
أحمد العامرى: الثقافة المصرية جزء لا يتجزأ من صناعة «النشر العربى».. وتعاون مثمر مع وزارة الثقافة
أكد «العامرى»، فى حواره مع «الوطن» أنه على مدى سنوات كانت ولا تزال المشاركة المصرية ضمن أكبر المشاركات التى يشهدها معرض الشارقة للكتاب وهى شىء نفخر ونسعد به فمصر والثقافة المصرية جزء لا يتجزأ من صناعة النشر العربى.. وإلى نص الحوار:
تحرص هيئة الشارقة للكتاب على المشاركة بشكل سنوى بمعرض القاهرة الدولى للكتاب.. ما الذى يجسده هذا التعاون المستمر بالنسبة لكم؟
– تجسد مشاركتنا فى معرض القاهرة الدولى للكتاب، رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمى، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، فى تعزيز التعاون بين المراكز الثقافية بالمنطقة، التى تأتى مصر فى القلب منها، لما تمثله من مكانة راسخة وثقل حضارى لا يمكن للثقافة العربية أن تزدهر دونه، وهناك ضرورة للاستمرار فى بذل الجهود الرامية إلى تحقيق النهضة الشاملة، عبر تنفيذ المزيد من خطط التعاون الثقافى، بما يمكّن الحضارة العربية من لعب دورها المحورى بين الحضارات الإنسانية كافة.
حدثنا عن مشاركة الشارقة بمعرض القاهرة الدولى للكتاب فى نسخته الـ54؟
– لدينا العديد من البرامج والمشاريع والشراكات التى تُعقد بجناح هيئة الشارقة بمعرض القاهرة، حيث يعتبر المعرض ملتقى للناشرين من كل العالم ولدى الشارقة العديد من البرامج منها الخاص بالترجمة من وإلى العربية وبرامج النشر فلدينا أكبر مدينة للنشر بخلاف البرامج الخاصة للطفل، وقد شهد جناح الشارقة العديد من اللقاءات مع كبار الشخصيات المصرية لمناقشة سبل تعزيز التعاون بين الجانبين فى مجالات النشر والتبادل الثقافى، وقمنا بتقديم نسخة موقعة من أحدث الأعمال الأدبية لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمى، رواية «الجريئة»، إلى الرئيس عبدالفتاح السيسى، وتسلمها نيابة عن فخامته، رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى.
وجود الكتاب والمؤلف المصرى بمعرض الكتاب له أهمية قصوى.. ومصر لها بصمات مهمة فهى أصل الثقافة والتاريخ
هناك مشاركة مصرية متميزة أيضاً كل عام بمعرض الشارقة للكتاب؟
– على مدى سنوات كانت ولا تزال المشاركة المصرية ضمن أكبر المشاركات التى يشهدها معرض الشارقة للكتاب وهى شىء نفخر ونسعد به فمصر والثقافة المصرية جزء لا يتجزأ من صناعة النشر العربى، ومصر هى الحضارة والسينما والإعلام والفنون، ووجود الكتاب والمؤلف المصرى فى معرض الكتاب له أهمية قصوى فى إثراء المشهد الثقافى الفكرى، فى الإمارات وعلى مستوى العالم، ومصر لها بصمات مهمة، فهى أصل الثقافة والتاريخ منذ الحضارة الفرعونية، والمشاركة المصرية مميزة وفريدة فى معرض الشارقة، مصر لديها عدد كبير من دور النشر، وهى من المشاركات الكبيرة حيث تقدم دور النشر عدداً من العناوين المميزة والفريدة من نوعها.
وجود الطفل داخل المعارض العربية للكتاب.. كيف تراه؟
– هناك مهرجان الشارقة القرائى للطفل وهو جزء من مشروع الشارقة الحضارى الكبير الذى رسم ملامحه سمو حاكم الشارقة، هذا المشروع آمن بما يمكن أن تصنعه الكتب، وما يمكن أن تقوده من إنجازات وتحولات لواقعنا ومستقبلنا، وهو مهرجان تمتد فعالياته لنحو 12 يوماً ويضم سلسلة من الأنشطة الثقافية والفنية والتعليمية التفاعلية بخلاف العروض المسرحية.
وكذلك ورش الحكى وعروض الواقع الافتراضى وغيرها من الأنشطة التى يقارب عددها الـ2000 فعالية وقد حرصنا على توجيه الدعوة لوزارة الثقافة المصرية لتكون مشاركاً فى هذا الحدث المهم نظراً لما شهدناه من اهتمام خاص بالنشء واليافعين وحرصهم على بناء الوعى لدى جيل المستقبل، وسيشهد مهرجان الشارقة القرائى للطفل تعاوناً كبيراً مع مصر والعديد من المستحدثات التى ستبهر الجميع.
المعجم التاريخى
المعجم التاريخى هو واحد من أهم المشاريع التى تبناها سمو الشيخ الدكتور سلطان القاسمى، فلأكثر من مائة عام لم يتم إدخال أو مراجعة أى جديد على المعاجم القديمة حتى جاء هذا المشروع غير المسبوق ووحّد المجامع، وهو أول معجم يرجع للعصر الجاهلى وقبل العصر الجاهلى، يرجع لأصل اللغة، حيث يرجع الكلمات لأصولها باللغات السامية، وأصل الكلمة اللغات السامية الخمس، فهذا المعجم تاريخى يأتى بالكلمة من أصولها، ليس من قرن أو 3 قرون، بل يتعدى هذا الزمان، إلى آلاف السنوات، لكى يعطى اللغة العربية حقها وشارك فيه 300 باحث من كل الوطن العربى شاركوا فى وضع هذا المعجم.