لا تزال الانتفاضة الشعبية تزلزل نظام الملالي بالمظاهرات والإضرابات والعصيان المدني. وأظهرت مقاطع فيديو تلقتها قناة «إيران إنترناشيونال» طالبات مدينة جوانرود يهتفن «من زاهدان إلى إيذه، الدم يسيل من الوطن»، و«الموت لخامنئي، اللعنة على الخميني». واستمر الإضراب والاعتصام من قبل عمال شركة «مس فلز رنكين» احتجاجًا على تدني الرواتب أمام محافظة مدينة كرمان.
وبحسب مقاطع فيديو انتشرت هتافات واسعة في أماكن مختلفة من العاصمة طهران. وردد المتظاهرون في أحياء شهران وشهر زيبا وباقري وباغ فايز، شعارات مناهضة للنظام مساء أمس (الثلاثاء). وهتف المتظاهرون في أحياء أمانة وأقدسية ودربند بطهران بشعارات مناهضة للنظام. وردد سكان حي بونك هتاف «الموت للديكتاتور».
وواصل المتظاهرون تدمير رموز النظام في أماكن مختلفة، وأضرم المحتجون في كلاردشت النار في لافتة «عشرة الفجر» وعليها صورة قادة النظام الإيراني وقاسم سليماني.
في غضون ذلك، انضم سكان المناطق المتضررة من الزلزال في أذربيجان الغربية إلى المحتجين. وأظهرت مقاطع فيديو تجمعا لضحايا زلزال خوي أمام مبنى القائمقامية ومحافظية خوي بسبب الوضع الحرج في هذه المنطقة وعدم قدرة السلطات على تقديم المساعدة. وهاجمت قوات الوحدات الخاصة ضحايا الزلزال في خوي الذين جاءوا لتلقي طرود المساعدات.
ولا تزال الدعوات لاستمرار الانتفاضة الشعبية تتواصل، إذ دعت مجموعة شباب أحياء طهران في إعلان لها شعب إيران في «عشرة الفجر التي تذكر ببداية معاناة الإيرانيين» إلى ترديد شعار «نقسم بدم رفاقنا سنقف حتى النهاية»، كل ليلة من الساعة 9 مساءً، في الشوارع ومن فوق المباني ومن النوافذ وأي مكان آخر.
وأرسل أكثر من 100 ناشط ثقافي وسياسي بيانًا إلى سفارات جيران إيران، والهند وتركمانستان، يطالبون فيه بالاعتراف بالثورة الشعبية. وطلب الموقعون على البيان تمهيد الطريق لرؤية واضحة لعلاقات سلمية بين إيران الحرة وهذه البلدان.
من جهة أخرى، تحدثت وسائل إعلام إيرانية، اليوم (الأربعاء)، أن المعدات المستخدمة في هجوم أصفهان دخلت بأمر جهاز أمني خارجي. واتهم الإعلام الإيراني الحكومي، المعارضة في كردستان العراق بالتورط في إدخال معدات الهجوم.