عقد جناح مجلس حكماء المسلمين بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، سابع ندواته الثقافية بعنوان «نحو حوار إسلامي إسلامي»، بمشاركة الأستاذ الدكتور محمد عبد المالك، نائب رئيس جامعة الأزهر، تناولت مناقشة وتحليل دعوة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر رئيس مجلس حكماء المسلمين، لعقد حوار إسلامي إسلامي بين كل الطوائف الإسلامية.
وقال الدكتور محمد عبد المالك، إن الإمام الأكبر عمل على توحيد الصفين؛ الخارجي والداخلي، فمن خلال وثيقة الأخوة الإنسانية، كان توحيد الصف خارجيًّا، حيث هدفت الوثيقة إلى تعزيز التعايش والتسامح بين البشر على اختلاف أجناسهم وألوانهم وعقائدهم ومذاهبهم، ثم كانت دعوته إلى حوار إسلامي إسلامي بين السنة والشيعة؛ توحيدًا للصف الداخلي بين كل مكونات الأمة الإسلامية.
دعوة حوار إسلامي – إسلامي
وأكَّد نائب رئيس جامعة الأزهر، أن دعوة الإمام الأكبر رئيس مجلس حكماء المسلمين جاءت في توقيت حرج، يحتاج فيه المسلمون إلى التكاتف، وأن يكونوا صفًّا واحدًا ويدًا واحدة في مواجهة التحديات التي يواجهها عالمنا اليوم، موضحًا أن هذا هو السبيل لاجتماع الأمة الإسلامية وتقدمها وازدهارها.
ونبه «عبد المالك» بأن الأمة الإسلامية تمتلك كثيرًا من القواسم المشتركة التي تجمعها ولا تفرقها، فجميعها يشهد لله بالوحدانية وللرسول صلى الله عليه وسلم بالنبوة والرسالة، وأن القرآن كلام الله عز وجل، لافتًا إلى أهمية إزالة العقبات التي يقف بعضها حجر عثرة في طريق الحوار مثل التوقف عن الإساءة لبعض الرموز الإسلامية.
الحوار والتسامح
وتأتي مشاركةُ مجلس حكماء المسلمين بمعرِض القاهرة الدولي للكتاب 2023، انطلاقًا من رسالة المجلس برئاسة فضيلة الإمام الأكبر أ. د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر، رئيس مجلس حكماء المسلمين، الهادفةِ إلى تعزيز السِّلم، وترسيخ قيم الحوار والتسامح ومد جسور التعاون بين بني البشر على اختلافِ أجناسهم ومعتقداتهم.
ويقع جناح مجلس حكماء المسلمين في معرض القاهرة الدولي للكتاب، بجوار جناح الأزهر الشريف، في قاعة التراث رقم (4)، بمركز مصر للمعارض والمؤتمرات الدولية، بالتجمع الخامس.