علاقات و مجتمع
ينطلق خلال معرض القاهرة الدولي للكتاب، العديد من المبادرات التي تخص الأطفال، وفي مشهد رائع في جناح الأزهر لتعليم الأطفال تقف الأختان رنا وريم يساندن بعضهن بشعار «معلمة تبني أمة»، إحداهن ترتدي ملابس صديقة للبيئة في شكل وردة تشرح للأطفال عن أهمية العلوم والمناخ والاحتباس الحراري وضرورة الحفاظ على البيئة، والأخرى تساندها في كتابة الموضوعات والرد على أسئلة الأطفال، وفي صورة جميلة تجمعهم ترى حب كلا منهن للعلوم والمعرفة وتبسيط المعلومة للأطفال.
حب الكيمياء والأطفال يجمع الأختان
تخرجت الأخت الكبرى رنا الخولي في كلية رياض الأطفال، جامعة الأزهر عام 2006، وبعد ذلك أعدت رسالة الماجيستير في كيفية تعليم الأطفال المبادئ وتأثيرها عليهم، بالإضافة إلى حصولها على العديد من الدورات التي تخص الطفل وتبسيط المعلومات، لتليها أختها ريم الخولي التي تخرجت في كلية العلوم جامعة الزقازيق قسم كيمياء «سبيشيال» عام 2022، إذ أنها كانت تحلم بدخول الكلية لشدة حبها لدراسة العلوم والكيمياء.
سيناريو «الوردة» لتبسيط العلوم للأطفال
قالت «ريم»، في حديثها «الوطن»: «الرابط بين حبي للكيمياء وكتابة موضوعات البيئية وحب الأطفال، رنا أختي وتخرجها من كلية رياض الأطفال، بالإضافة إلى حبي للشرح وتبسيط المعلومات، ومشاركتي في العديد من الأنشطة مثل صناع الحياة وشجرة بيتنا التي كان هدفها زرع أسطح كثيرة لتقليل نسبة التلوث الموجودة في البيئة وتطورت المساعي في داخلي منذ ذلك، وبدأت بكتابة موضوعات البيئة، فكتبت سيناريو «الوردة»، الخاص بالاحتباس الحراري والبيئة، وشاركنا اليوم في معرض الكتاب ضمن فعاليات تعليم الأطفال».
«وهذه السنة لأن مصر كانت في مؤتمر قمة المناخ كتبت سكريبت الوردة التي تعلم الأطفال الحفاظ على البيئة، وللتجديد في التعلم لخلق الإبداع»، استطردت ريم الحديث عن فكرة الوردة التي قدمنها في المعرض، كما يقمن الأختان بالعديد من المبادرات لمساعدة الأطفال ومثلن مصر من قبل في السعودية بمهرجان العودة للرياض، وبالتعاون مع شركة سبيستون العالمية أصبحن يقدمن محتوى أكبر للأطفال.
التعليم الغير نمطي هدف الأختان
بدأن الأختان «ريم ورنا» التوجه بأحاديثهن للأطفال في أول الأمر من خلال مؤسسة شارع العلوم، وبدأت تكتب الموضوعات الخاصة بالبيئة، بالإضافة إلى أن رنا أختها دائمًا ما كانت تقدم وسائل تعليمية تساعد الأطفال على الفهم بشكل أفضل وأبسط، فحاولا الدمج ليخلقوا ما يسمى بتبسيط العلوم والتعاون المثمر أنتج أفضل وسيلة لتعليم الطفل العلوم، وأصبحن يخاطبن شريحة أكبر من الأطفال يعلمهن بصورة غير نمطية.
آراء زائري معرض الكتاب
أحب الأطفال والجميع فكرة الوردة في معرض الكتاب وتوافدوا عليها، وقالت الدكتورة عائشة البدوي الحاصلة على الدكتوراه في فلسفة التربية الفنية، لـ«الوطن»، «من الجميل أن تنشأ هذه الأفكار وتعلم الأطفال وتبسط لهم المعلومات فهي تترك صدى طيب في الأطفال وتغير وجه نظر الآباء عن التعليم النمطي».
وفي ذكرى مؤثرة، تتذكر ريم الخولي، رأي طفلة في المادة التي يقدمنها إذ قابلتها في إحدى المبادرات وشرحت لها العلوم وعبرت لها عن حبها وتصورت معها، إذ تأثرت بها كثيرًا، وقالا لها والديها أنها ظلت تتذكر كلامها عن البيئة وتلتزم به، وعندما قابلتها لمرة ثانية في إحدى المهرجانات جريت إليها وتصورت معها مرة أخرى في ثناء وحب، فدائمًا العلم يقرب بين التلميذ والأستاذ في تقدير وإجلال.