كشف الدكتور محمد يوسف عويان، مدير منطقة آثار سقارة، تفاصيل الكشوفات الأثرية الجديدة، التي كان من بينها تماثيل الكاهن «ميسي»، الذي أثار اسمه جدلا واسعا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، موضحًا: «هذا الاسم يعني في اللغة المصرية القديمة المولود، والبعثة التي تعمل في هذا الموقع مصرية مشتركة بين المجلس الأعلى للآثار ومركز الدكتور زاهي حواس للدراسات الأثرية التابع لمكتبة الإسكندرية».
وأضاف خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «صباح الخير يا مصر»، على القناة الأولى والفضائية المصرية، من تقديم الإعلاميين محمد الشاذلي وجومانا ماهر، أنّ هذا الموقع يقع إلى الغرب من المجموعة الجنائزية للملك «زوسر»، وإلى الشمال من هرم ثاني ملوك الأسرة الثالثة، مشيرًا إلى أن الموقع المذكور جبانة تنتمي إلى عصر الدولة القديمة، ولم تتم أعمال حفائر علمية منظمة على نطاق واسع في هذا الموقع قبل عمل هذه البعثة.
البعثة تعمل منذ عدة سنوات
وتابع، أن البعثة تعمل في الموقع منذ عدة سنوات وتم الكشف عن مجموعة من المقابر الخاصة بموظفين في الدولة القديمة، أحدهم كان كاهن المجموعة الجنائزية لهرم الملك أوناس، ومقبرة أخرى لشخص يدعى «مري»، أي المحبوب، وكان صاحبها أحد الكهنة المنتمين إلى عصر الأسرة الخامسة، وفيها بعض مناظر الحياة اليومية، من ضمنها مناظر صناعة الجعة وطهي الخبز.
تفاصيل كشوفات ميسي
وتابع: «ثم بعد ذلك، جرى العثور على مقبرة فيما بعد عرفت أنها شخص يدعى ميسي، بسبب عدم وجود نقوش فيها، حيث عُثر على 9 تماثيل حجرية عليها ألوان، وذلك في بئر على عمق 10 أمتار، إذ أنّ هذه التماثيل في حالة جيدة وعليها ألوان، وتضاهي التماثيل التي عُثر عليها في القرنين الماضي وقبل الماضي والموجودة في المتحف المصري، فيما عُثر على باب وهمي في المقبرة، لأن المقبرة ليست منقوشة، والباب الوهمي عليه اسم ميسي، كما عُثر على مقبرة صغيرة بالقرب منها، لكنها غير منقوشة وبها بئر على عمق 12 مترًا».