- غييرمو كريستنسن: ارتفاع تهديدات «الأمن السيبراني» يحتم الاهتمام بوسائل مجابهتها
دارين العلي
استضافت الجامعة الأمريكية أمس المحاضرة الثانية للأمن السيبراني التي تنظمها السفارة الأميركية تحت عنوان «التكيف مع التهديدات المستقبلية للأمن السيبراني» التي قدمها خبير الأمن السيبراني الأميركي غييرمو كريستنسن بحضور عدد من الطلبة وأعضاء الهيئة التدريسية.
وأكدت مستشارة العلاقة العامة والشؤون الثقافية في السفارة الأميركية كريستي واتكنز، ضرورة الاهتمام بمسائل الأمن السيبراني التي تمس حياة الجميع وتعاملاتهم اليومية مع الإنترنت في ظل ارتفاع التهديدات في هذا المجال.
وقالت إن هناك تعاونا في مجال الأمن السيبراني بين الولايات المتحدة والكويت على مختلف الأصعدة ومشاركة المعلومات في هذا الشأن، بالإضافة إلى التعاون مع عدد من الجهات الرسمية والشركات الخاصة لتطوير الأمن السيبراني في الكويت عن طريق التكنولوجيا الأميركية.
ولفتت إلى أن إحضار الخبراء في هذا المجال لإعطاء محاضرات متخصصة أحد أشكال التعاون، حيث تم عقد محاضرة في أكاديمية سعد العبدالله وكذلك محاضرات لطلبة الكويت لتوعيتهم بأهمية التطور في هذا المجال.
بدوره، قال عميد كلية الهندسة والعلوم التطبيقية في الجامعة الأمريكية أمير زيد إن استضافة الجامعة لمثل هذه الفعاليات تساهم في رفع قدرات الطلبة كونها تضيف تجارب علمية للطلبة أكثر من المحاضرات التقليدية في البرنامج الأكاديمي.
وذكر أن مسألة الأمن السيبراني من الأمور التي تشكل أولوية على الصعيد العالمي، إذ إن هناك خطورة كبيرة من الممكن أن تلحق بأي شخص سواء كانوا أفرادا أو مؤسسات في حال لم يكونوا مؤهلين فنيا وعلميا لمواجهة الهجمات الإلكترونية وقد يترتب على ذلك خسائر مادية واجتماعية كبيرة.
وقال إن الجامعة لديها تخصصات في الهندسة وعلوم الكمبيوتر لكيفية مواجهة الهجمات الإلكترونية والأمن السيبراني، لافتا إلى أن ما سيقدمه الخبير الأميركي بهذا الشأن من تطبيقات عملية وتجارب سيساهم في تعزيز الفعم لدى الطلبة ويسلط الضوء على كيفية مجابهة هذه التحديات.
من جهته، قدم خبير الأمن السيبراني الأميركي غييرمو كريستنسن محاضرة تحدث فيها عن أساليب القرصنة وأنواعها وكيفية مجابهتها والحلول الممكنة لذلك، لافتا إلى أنه على الحكومات أن تتخذ إجراءات جدية لمواكبة هذه التحديات ووضع حد لها معرضا لسلسلة من الإجراءات التي يمكن اتباعها في هذا الشأن.
وقال إن التكنولوجيا أمر جيد، إلا أنها باتت خطيرة جدا في الوقت نفسه، لافتا إلى أن استخدام الإنترنت في جميع مناحي حياتي يساهم في رفع حدة هذه الخطورة، مشيرا إلى زيادة حجم الجرائم الإلكترونية والتي هي مشكلة مشتركة بين الجميع.
وذكر أن الجرائم الإلكترونية سهلة ويمكن أن تحصل أي وقت وأينما كان، ولا يمكن ملاحقة مرتكبيها خصوصا إذا كانوا من دول غير متعاونة.
ولفت إلى اننا جميعا قد نكون ضحايا الأمن السيبراني من دون أن نعرف ذلك، خصوصا أن النظام الرقمي هو نظام هش ولم يتم تصميمه بطريقة يمكنه من خلالها مواجهة الهجمات التي تتعرض لها أجهزتنا، مشددا على أنه «إذا كنا لا نريد أن نتعرض للاختراق، فعلينا أن نفكر مثل ما يفكر المخترقون، وعلينا أن نكون مستعدين للكثير من الهجمات».