«سدانة الكعبة»، من أقدم المهن المختصة بالاهتمام بكل ما يتعلق بالكعبة المشرفة، سواء كسوتها أو حمل مفتاحها أو مفتاح مقام إبراهيم، وتؤول هذه المهنة إلى الشخص الأكبر سنًا في عائلة آل الشيبي، وهم أحفاد قصي بن كلاب بن مرة.
وتنتقل سدانة الكعبة إلى الابن الأكبر من آل الشيبي، ويتولاها في الوقت الحالي الدكتور صالح الشيبي حامل مفتاح الكعبة المشرفة، إذ يرفع لولي الأمرفي المملكة العربية السعودية، أن السدانة انتقلت بعد وفاة أي سادن إلى الذي يليه.
وبحسب صحيفة «عكاظ» السعودية، فإن السدانة تنتقل بشكل تلقائي إلى الأكبر سنًا في العائلة وليست بالوراثة، فمن الممكن أن يذهب مفتاح الكعبة الشريفة إلى ابن العم وليس الشقيق وهكذا،
والفاصل في هذا الموضوع يعود إلى السن.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو، لحديث كبير سدنة بيت الله الحرام الشيخ صالح الشيبي، وهو يعرض مفتاح الكعبة ومفتاح باب التوبة ومفتاح مقام إبراهيم، وهو ما آثار الفخر لدى المتابعين برؤية هذا الفيديو.
تغيير مفتاح الكعبة عبر العصور
ويحمل الدكتور «صالح» مفتاح الكعبة، والمصنوع من خامة الحديد بطول 35 سنتيمترا، وهو المفتاح الذي تغير على مدى العقود والعصور، إذ حدث من قبل مجموعة من الاعتراضات التي طالبت بتغيير مفتاح، مما اضطر آل الشيبي بصناعة قفل الكعبة ومفتاحها من مادة النيكل المطلي بالذهب عيار 18، وفي ذلك الوقت تم تغيير لون كسوة الكعبة من الأحمر إلى الأخضر.
48 مفتاح للكعبة في تركيا
وبحسب الصحيفة السعودية، فإنه ليس غريبًا أن يتغير شكل مفتاح الكعبة كل فترة خاصة بتقدم العصور، كما أنه يوجد نسخ أخرى لمفتاح الكعبة، فعلى سبيل المثال تحتفظ تركيا بـ48 مفتاحا للكعبة منذ العهد العثماني، في أحد المتاحف الإسلامية الخاصة بها، كما تحتفظ السعودية بنسختين من مفتاح الكعبة في متحف بالرياض.