في رد على مطالبة عبد الإله ابن كيران، رئيس الحكومة الأسبق “إجراء انتخابات سابقة لأوانها”، قال القيادي السابق في العدالة والتنمية ورئيس جمعية “مبادرة” عزيز رباح، “إن المغرب لا يحتاج إلى ذلك بقدر ما أنه محتاج إلى نفَس جديد سيأتي به تعديل حكومي مرتقب لتقديم الجواب عن الأسئلة المطروحة من قِبل المجتمع”.
وأضاف، في مقابلة أجراها معه موقع “عربي21” “لا أظن أنه ستُجرى انتخابات سابقة لأوانها، وإنما تعديلات لإضفاء حركية وحيوية جديدة داخل الحكومة؛ فالمواطنون لا ينتظرون وصف الحالة، وإنما ينتظرون مبادرات جادة وملموسة”.
وكان الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، طالب بإجراء انتخابات سابقة لأوانها، وهو ما أيده فيه بيان صادر عن مجلسه الوطني المنعقد السبت الماضي، معتبرا أن الحكومة الحالية تعاني انهيارا في منسوب ثقة المغاربة فيها، وعجزها عن معالجة الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، فضلا عن ترسيخ النزاهة والشفافية”.
واعتبر البيان أن هذا الوضع “يستدعي العودة للاحتكام إلى صناديق الاقتراع، وفسح المجال أمام الشعب للتعبير عن إرادته الحرة، واختيار من يمثله داخل المؤسسات بواسطة عملية انتخابية حرة ونزيهة وشفافة، تعيد الثقة للشعب في قيمة صوته الانتخابي، وتقنعه بجدوى المشاركة السياسية”، حسب البيان.
وقال الحزب، إن الحكومة فشلت بشكل ذريع في الوفاء بالتزاماتها الانتخابية بل “ومعاكستها لما ترفعه من شعارات بخصوص الدولة الاجتماعية، وذلك بمكافأة الشركات والمقاولات الكبرى بالتخفيضات والهدايا الضريبية، وهو ما يكرس المزيد من الفوارق الاجتماعية” يقول البيان.
وكان رباح من قيادات الحزب الذين أعلنوا صراحة مُعَارضتهم لإعادة انتخاب ابن كيران لولاية ثالثة على رأس الأمانة العامة للحزب، خاصة بعد إعفائه من مهمة تشكيل الحكومة، وإسناد ذلك إلى سعد الدين العثماني أواخر سنة 2016.
المصدر: وكالات