قالت رئيسة الوزراء النيوزيلندية جاسيندا أرديرن، اليوم الخميس، إنها لم تعد قادرة على مواصلة قيادة البلاد، وستتنحى في موعد أقصاه أوائل فبراير المقبل ولن تسعى لإعادة انتخابها.
وأضافت وهي تحاول حبس دموعها “إن السنوات الخمس والنصف التي أمضتها في رئاسة الوزراء كانت صعبة وإنها مجرد بشر وتحتاج إلى التنحي”.
وتابعت في ندوة صحفية “السياسيون بشر. إننا نقدم كل ما في وسعنا، لأطول فترة ممكنة، ثم يحين الوقت. وبالنسبة لي، لقد حان الوقت”.
وتوقعت فوز حزب العمال في الانتخابات التي ستجرى في 14 أكتوبر المقبل، مشيرة إلى أنها تعتقد أن آخرين يمكنهم القيام بعمل أفضل.
ومن المرتقب الأحد المقبل التصويت لاختيار زعيم جديد لحزب العمال الحاكم الذي سيتولى رئاسة الوزراء إلى حلول موعد الانتخابات العامة المقبلة.
وتنتهى ولاية أرديرن فى موعد أقصاه السابع من فبراير المقبل.
وبرزت أرديرن على الساحة الدولية سنة 2017 عندما أصبحت أصغر رئيسة حكومة في العالم وهي تبلغ من العمر 37 سنة.
وكانت أطلقت حملة من أجل حقوق المرأة ووضع حد لفقر الأطفال وعدم المساواة الاقتصادية في دولة تقع على المحيط الهادي، ويصل عدد سكانها إلى حوالي خمسة ملايين نسمة.
وحظيت أرديرن بإشادة دولية لما أبدته من تعاطف مع مسلمي بلادها ضحايا الهجوم الذي نفذه إرهابي عام 2019 ضد المصلين بمسجدين بمدينة كرايس تشرش، فأوقع 49 قتيلا وعشرات المصابين.
كما نالت استحسانا من الأحزاب السياسية ببلادها لطريقة تعاملها مع جائحة كوفيد-19، إذ كانت نيوزلندا من أوائل الدول التي فرضت حظرا صارما على الرحلات الدولية والتنقلات الداخلية، في إطار جهود احتواء تفشي كورونا.
وبدأت شعبية أرديرن تتراجع خلال السنة الماضية جراء زيادة التضخم الذي بلغ أعلى مستوياته خلال 30 عاما الماضية إلى جانب ارتفاع معدلات الجريمة.
المصدر: وكالات