ست بـ100 رجل، هكذا يطلق على سحر محمد، ابنة قرية سندبسط، مركز زفتى بمحافظة الغربية، لما ضربته من قدوة إلى كل سيدة مصرية؛ إذ وقفت بجوار زوجها بعد تعرضه إلى عجز، وقررت أن تكمل المشوار وتكون السند له وتعمل على تربية أبنائها.
تقول سحر محمد، صاحبة الـ34 عاما، إنها ربة منزل، من القاهرة، تزوجت من أحد أبناء مركز زفتى، يعمل «أويمجي» في صناعة الأثاث، ولديها 4 أبناء، السيد وأحمد ومليكة ويوسف، أكبرهم في الصف السادس الابتدائي، وأصغرهم 4 سنوات، موضحة أن زوجها تعرض لحادث بتر في القدم أثناء عمله أعجزه عن العمل، ما جعله طريح الفراش، وأصبحت أمام مسؤولية تجاه أسرتها دفعتها إلى النزول إلى سوق العمل.
البيع لتجار التجزئة
وأوضحت سحر في حديثها مع «الوطن»، أنها قررت العمل في تجارة الفاكهة والخضروات أمام منزلها، وأن أشقائها ساعدوها من خلال شراء «تروسكيل»، يساعدها على نقل البضاعة والانتقال بين الأسواق، ومساعدة أسرتها، مشيرة إلى أن يومها يبدأ في الفجر بالبيع في الأسواق، وفي الليل تبيع الفاكهة أمام محل إقامتها، كما تذهب إلى تجار الجملة في الأسواق، وتشتري الفاكهة والخضروات منهم بالآجل، وتوزعها على تجار القطاعي مقابل الحصول على ثمن توصيل البضاعة وهامش ربح بسيط.
معاش تكافل وكرامة
ونوهت إلى أن زوجها، قدم على معاش تكافل وكرامة، وفي انتظار صرف المعاش، لافتة إلى أنها تأمل في صرف معاش له وعلاجه على نفقة الدولة، بسبب صعوبة تحملها علاجه، خاصة أنها أصبحت غير قادرة على العمل مثل الفترة السابقة، بعد تعرضها إلى حادث سير أثر على يدها اليمنى، وتم عرضها على اللجنة الطبية التي أكدت إعاقتها وتنتظر حتى يصرف لها معاش يساعدها على تحمل أعباء الحياة.