طفلة في مقتبل العُمر أُصيبت بارتفاع في درجة الحرارة، وسعال، وأعراض الانفلونزا ثم بعد ذلك تطورت الحالة إلي ظهور خراج في الغشاء البلوري المحيط بالرئة، ما جعلها في حالة سيئة، بعد أن تعرضت إلي صعوبة كبيرة في التنفس بسبب الخراج، إلا أنه جرى إنقاذها، وتماثلت للشفاء، بعد معاناة مع المرض استمرت شهراً كاملاً.
ملحمة طبية قدمها أحد أطباء الأطفال في محافظة كفر الشيخ، يُدعى الدكتور أحمد شرابي، استشاري طب الأطفال وحديثي الولادة، بعد أن أنقذ الطفلة من الموت المحقق بعدما أُصيبت بخراج في الرئة كان يستوجب أن يتم إجراء عملية جراحية لها، ولكن تدخلت عناية الله.
«شرابي»: رئة الطفلة مظهرتش في الأشعة
يحكي الدكتور أحمد شرابي، تفاصيل الواقعة، لـ«الوطن»، قائلا: «ريتال كان عندها دور برد عادي، كحة وحرارة ورشح، كشفت وأخدت العلاج العادي، ولكن مفيش تحسن، كشفت عليها بعد 5 أيام فلقيت صعوبة شديدة في التنفس، ولقيت صوت مجرى التنفس في الرئة الشمال ضعيف، طلبت أشعة مقطعية علي الصدر وكانت المفاجأة الرئة الشمال كان حواليها كلها صديد ومفيش رئة ظاهرة في الأشعة من الأساس».
ويضيف «شرابي»: «الطفلة اتحجزت في العناية المركزة، ودخلت عمليات علشان تخرج الصديد وركبت أنبوبة صدرية تسحب الصديد، والحمد لله سحبت الصديد والنفس ارتاح، ونسبة الالتهاب اتحسن خالص، لكن شوية ولقيت البنت بدأت تسخن تاني، ونسبة الميكروب تعلي تاني، فعملت أشعة مقطعيه تاني لقيت خراج تحت الرئة الشمال».
تم وضع 3 احتمالات للتعامل مع حالة الطفلة
كانت هناك 3 احتمالات جرى وضعها للتعامل مع حالة الطفلة، وفقا لـ«شرابي» الذي يوضح: «كانت البدائل حاجة من 3 احتمالات: الأول إننا نعمل عملية كبيرة ونفتح صدر الطفلة ونشيل الخراج باللي حواليه من غشاء بلوري وجزء من الرئة لو طايلها الخراج، وده كان رأي أغلب الجراحين، والثاني إننا ندخل بأنبوبة من الظهر في الخراج نفسه ونسحب إللي فيه، وبالفعل الجراح حاول بسرنجة يوصل فعلا لكن منفعش، والثالث إننا نكمل مضاد حيوي علي أمل إن الخراج ينشف بدون جراحة، وده إللي اتفقنا مع الجراح وأهل ريتال عليه وكان محاولة أخيرة قبل العملية لعلها تبعد علي عملية فتح الصدر، واستئصال الخراج، وقد كان».
وتابع الطبيب: «بعد شهر كامل من العلاج في العناية المركزة والبيت قامت ريتال بالسلامة، والخراج اتحسن بدون جراحة الحمد لله، وحالات كتير بتبقي حرجة جدا وبفضل الله بتعدي وتبقي كويسة».