علاقات و مجتمع
الوفاء من أهم الصفات التي تميز الكلاب، وفي منطقة وسط البلد بالقاهرة حدثت قصة تعتبر أكبر دليل على هذه الصفة، إذ توفت صاحبة الشقة وظل كلبها إلى جوار جثمانها نحو 10 أيام، وعندما جاء أقاربها وحاولوا طرده، رفض فاضطروا للاستعانة بأحد المختصين، الأمر الذي أثار حالة من التعاطف مع هذا الحيوان الأليف على «السوشيال ميديا».
وفاة السيدة ومكوث الكلب بجانبها
توفت السيدة المذكورة داخل إحدى الشقق السكنية بمنطقة وسط البلد بالقاهرة، والتي كانت تعيش بمفردها رفقة كلبها الصغير ذو الفراء الأبيض، ومرت 10 أيام على موتها دون أن يشعر بها أحد سوى كلبها، إلى أن اكتشف ذويها الأمر، وسارعوا إلى الدخول إلى الشقة، وما إن اكتشفوا وجود حيوانها الصغير، حاولوا إخراجه بشتى الطرق التي فشلت جميعها، إلى أن اضطروا إلى ضربه حتى يترك مكانه لكنهم فشلوا في الأمر أيضًا، ما دفعهم إلى البحث عمن يتمكن من إخراج هذا الكلب الصغير من جمعيات منقذي الحيوانات.
وخلال حديثه لـ«هن»، كشف أيمن حسني، مدرب كلاب، عن تفاصيل انتشاله للكلب الصغير الذي تملكت منه مشاعر الخوف لأيام بعد وفاة صاحبته، قائلًا: «صاحبته اتوفت من 10 أيام، وأهلها جه محدش عارف يطلع الكلب، قالولي لو تقدر تروح تساعد وتطلعه».
علامات الذعر على الكلب الصغير
وما أن وصل «أيمن» إلى مسكن السيدة المتوفاة، حاول البحث كثيرًا عن كلبها الصغير الذي قام بالاختباء في أحد الأماكن صعبة الوصول إليها داخل الشقة السكنية، خوفًا من تعرض أي من الأشخاص له، موضحًا: «كان مستخبي تحت ألف حاجة، كان خوف لدرجة إن باب الشقة لما بيتفتح بيجري يستخبى مبيعملش أي صوت، كان مرعوب عامل زي الفرخة، وقعدنا 5 ساعات نحاول نمشيه حتى من صدمته فضلنا قاعدين جمبه لحد ما ياخد خطوات».
بعد أن نجح مدرب الكلاب في إخراج الكلب الصغير من شقة صاحبته، بات حاليًا يبحث عن شخص يأويه ويتحمل رعايته، موضحًا: «هو محتاج يثق في حد لأنه خايف وعاش فترة طويلة خايف من وقت موت صاحبته».