أعلن صندوق البحر الأحمر، اليوم، الفائزين بمرحلتي الإنتاج وما بعد الإنتاج لعام 2022، وحصل 36 صانع أفلام من السعودية والعالم العربي وإفريقيا على منح تمويل الصندوق وذلك لمساعدتهم في تطوير مهاراتهم وخبراتهم واستكمال مشاريعهم وتحويل الرؤى إلى إبداعات ماثلة على أرض الواقع.
مشروعات
وتلقى صندوق البحر الأحمر لدورة تمويل الإنتاج للعام 2022 أكبر عدد من المشاريع منذ بدء انطلاق أعمال الصندوق، حيث راجعت مجموعة من اللجان المتخصصة أكثر من 150 عملاً مميزاً، واختارت بعدها قائمة تضم 53 فيلماً تنوعت بين الأعمال الروائية والوثائقية وأفلام التحريك والمسلسلات والأفلام القصيرة وأفلام الواقع الافتراضي.
كما تمّ اختيار 25 فيلماً منها للحصول على منح تمويل الإنتاج من بينها فيلمان كانا قد حصلا على الدعم في مرحلة التطوير من صندوق البحر الأحمر، وهما فيلم «كابتن مباي» للمخرج جويل كاريكزي وفيلم «عائشة» للمخرج مهدي البرصاوي.
كما وقع الاختيار على فيلم «يونان» للمخرج أمير فخر الدين للمشاركة في سوق المشاريع للدورة الثانية من مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، التي اختتمت فعاليتها مؤخراً في مدينة جدة. ويهدف برنامج سوق المشاريع إلى ربط منتجي مشاريع الأفلام الجديدة بالممولين الدوليين في قطاع صناعة الأفلام.
صانعات الأفلام
تمّ منح عدد من صانعات الأفلام المشهود لهنّ كهيفاء المنصور وآن ماري جاسر وكوثر بن هنية وشيرين دعيبس دعمًا من الصندوق لإنتاج أفلامهم الجديدة، يمثل هذا الدعم توجه مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي في تشجيع صانعات الأفلام اللاتي يتصدرن الطريق ويلهمن جيلًا جديدًا من المبدعين؛ مثل المخرجة السعودية سارة مسفر التي تتلقى تمويلًا لإنتاج ثالث أفلامها القصيرة.
وتمّ الإعلان عن فوز 11 فيلماً في مرحلة ما بعد الإنتاج من قائمة الترشيحات المختارة والتي ضمت 28 مرشحًا للحصول على دعم الصندوق، ومن بين الأعمال المختارة، الفيلم السعودي «نورا»، تم تصويره في مدينة العلا، من إخراج توفيق الزايدي وإنتاج بول ميلر، وفيلم «الضوء الأسود» للمخرج كريم بن صلاح ومن إنتاج وليد بهاء، والذي فاز بجائزة ورشة «فاينال كات فينيسيا» في مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي.
عدد كبير
وحول اختيارات صندوق البحر الأحمر، صرح محمد التركي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي قائلاً: “استقبلنا عدد كبير من الاعمال المميزة منذ انطلاق الصندوق، وبينما كان من الصعب اختيار قائمة من 25 فيلمًا فقط للفوز بِمنَح الإنتاج، إلا أننا على ثقة كبيرة من الفائدة التي ستحققها الأفلام الفائزة بهذه المنح؛ حيث سيساعدها الدعم المقدم من صندوق البحر الأحمر على سرد قصصها المتميزة وتسليط الضوء على المواهب السعودية والعربية والأفريقية الواعدة.
وتعليقًا على الفيلمين الذين تم دعمهما من قبل في مرحلة التطوير، أضاف التركي قائلاً: نفخر كثيرًا بالتقدم الذي حققه فيلمي “كابتن مباي” و”عائشة” منذ حصولهما على تمويل في مرحلة التطوير، ونتطلع إلى جني ثمار هذا الدعم عبر التقدم المستمر لمخرجي العملين جويل كاريكزي ومهدي البرصاوي في رحلة تجسيد فكرتي فيلمهما إلى عملين ناجحين بفضل مِنَح الإنتاج المقدّمة من صندوق البحر الأحمر.
وعن الأفلام الفائزة بمرحلة مابعد الإنتاج أضاف محمد التركي قائلاً: تحظى الأفلام المختارة وعددها 11 فيلمًا بزخم كبير مع تقديمها لقصص متميزة ومبتكرة لم تُطرح على الساحة الفنية من قبل، فلقد اخترنا هذه الأفلام للحصول على منح لمرحلة ما بعد الإنتاج لأننا شعرنا أنها ستتحول إلى أعمال ناجحة ومبدعة.
وفي ذات السياق؛ أضافت شيفاني بانديا؛ المديرة الإدرايّة لمؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي ، قائلةً: نرى تحسنًا وتطورًا كبيرًا في جودة عروض الأفلام المقدمة للحصول على دعم صندوق البحر الأحمر عامًا بعد عام، ولذلك ندعم صناع الأفلام من السعودية، وأفريقيا، والمنطقة العربية لعرض أعمالهم على جمهور أكبر من خلال العديد من المبادرات التي يدعهما مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي.