نصب تذكاري مصنوع من الحجر، منقوش عليه أبيات شعرية مكتوبة بالأحرف العربية، وموضوع أمام قصر قرطبة، إحدى المدن الأندلسية الواقعة في إسبانيا حاليًا، يخلد هذا النصب الذي افتتح عام 1971 قصة حب شهيرة جمعت بين الشاعر ابن زيدون والأميرة ولادة بنت المستكفي، اللذَين عاشا في عصر ملوك الطوائف.
لفت النصب التذكاري المسمى بـ«نصب العشاق» نظر الطبيب وليد ماهر، أحد الرحالة المصريين، وعاشقي السفر، والذي زار ما يقرب من 20 دولة من دول العالم، ويمارس هواية صيد الأسماك.
صحافة المواطن
كتب وليد على صورة له التقطها أثناء وجوده جوار النصب التذكاري بقرطبة في الأندلس: «شعر عربي في قرطبة، وأنا بتمشى في طريقي للمسجد في قرطبة بالأندلس إسبانيا لفت نظري نصب تذكاري مكتوب عليه بالعربي، فقربت وقرأت شعر وأبيات عربية».
وهذه الأبيات التي نقشت على الحجر الصخري، والتي لفتت نظر «وليد» تقول فيها الشاعرة ولادة بنت المستكفي: «أَغارُ عَلَيكَ مِن عيني وَمِّني.. ومِنكَ ومِن زَمَانِكَ والمَكانِ، وَلو أنّي خَبّأتُكَ في عُيوني.. إلى يَومِ القِيامَةِ ما كَفَانِي»، وأضاف تعليقًا على الأبيات: «دي أبيات للشاعرة الأندلسية ولّادة بنت المستكفي، لسا محتفظين بالأبيات الجميلة دي علامة يا مارد».
مغامرات «وليد» حول العالم
يعمل وليد ماهر، 44 عاما، استشاري نساء وتوليد، ويحب صيد الأسماك والمغامرات السفرية منذ طفولته، فبدأ أولى رحلاته في أوروبا عام 2019، بعد زيارة جميع الأماكن السياحية في مصر تقريبا، مضيفًا في حديثه لـ«الوطن»: «بحب الرحلات من صغري، ودايمًا بيكون الدافع عندي اكتشاف العالم، وأعرف الناس عايشين إزاي، وزرت حوالي 16 أو 17 دولة».
اتجاه الطبيب الأربعيني، إلى السفر الخارجي، لم يأتِ إلا بعد أن زار معظم مدن مصر، وشاهد آثارها، ناصحا من يرغب في السفر للخارج من أجل السياحة، بأن يرى بلده وما تحتويه من آثار تزيد عن ثلث آثار العالم أولا: «لو رحت الأقصر عمرك ما هتنبهر بالآثار الخارجية مهما حصل، بسبب الآثار الرائعة اللي فيها، عشان تعرف قد إيه إحنا أحسن من الناس دي كلها».