أعلنت هيئة الشارقة للتعليم الخاص عن إطلاق المرحلة الثانية من برنامجها النوعي ”إتقان“، الذي أنهى مرحلته الأولى مستهدفاً 36 مدرسة خاصة بنجاح، محققاً حزمة من المخرجات والنتائج منذ إطلاقه في أكتوبر 2022.
جاء الإعلان عن إطلاق المرحلة الثانية التي تستمر من يناير الجاري وحتى مارس المقبل، خلال اجتماع عقدته الهيئة بحضور سعادة الدكتورة محدثة الهاشمي رئيس هيئة الشارقة للتعليم الخاص، وزياد شتات مدير إدارة التحسين المستمر -مدير المشروع، وعدد من مديري الإدارات في الهيئة، ونخبة من خبراء التقييم والتحسين المدرسي.
وأكدت سعادة الدكتورة محدثة الهاشمي أن المرحلة الثانية التي تنتهي في شهر مارس المقبل، ستستهدف 74 مدرسة بينما استهدفت المرحلة الأولى 36 مدرسة بين شهري أكتوبر ونوفمبر من العام الماضي، حيث سجلت نجاحاً لافتاً أظهرته عمليات التقييم، من خلال النتائج المبشرة والواعدة والتغذية الراجعة الإيجابية، والتي ستسهم بدورها في تحقيق الهدف الرئيسي بالوصول بالمنظومة التعليمية إلى مستويات قياسية من التطور وتطبيق أفضل الممارسات التعليمية على الصعيدين المحلي والعالمي.
وأضافت سعادتها أن هذه النتائج تعتبر بمثابة احتفاء بأبرز الممارسات التعليمية التي تنتهجها المدارس الخاصة في إمارة الشارقة والتي تبرز التزامها بأجندات التحسين، مشيرة إلى أن نتائج التقييم يتم إرسالها للمدارس عادة في مدة أقصاها 4 أسابيع، فيما يتم نشرها للعامة قبل نهاية العام الدراسي الجاري، حتى يتسنى لأولياء الأمور اختيار المدرسة المناسبة لأبنائهم، علماً أن آخر تقييم شامل تم في العام 2018، مما يعطي برنامج إتقان زخماً وحظوة عطفاً على النتائج التي تحققت وعلى تلك التي سيتم تحقيقها خلال المرحلة الثانية.
بدوره أوضح سعادة الأستاذ علي الحوسني، مدير الهيئة أن “إتقان” وعطفاً على نتائجه في المرحلة الأولى بات الآن أبرز الأدوات التي تقود إلى تجويد المنظومة التعليمية وتطوير أساليبها من خلال المراجعة الشاملة لجودة أداء المدارس الخاصة في الشارقة، وفق إطار معايير الرقابة والتقييم المدرسية المعتمدة، مما يحفز المدارس الخاصة على ابتكار الأدوات والنظم التعليمية النوعية.
وشدد الحوسني أن أهمية البرنامج تنطوي على قدرته في كشف المواطن التي تحتاج إلى تطوير، مثمناً في الوقت ذاته التعاون الكبير الذي أبدته إدارات المدارس الخاصة، وحرصها على الالتزام بمساعي التطوير والتجويد التعليمي، وتعاونها مع فرق العمل بهدف تطوير أدوات العمل التعليمي في مدارسها، والمساهمة في تحقيق أهداف الهيئة بتوفير أعلى مستويات التعليم في المنطقة والعالم.
وأوضح أن البرنامج يعنى بشكل أساسي بالشق الخدمي والأكاديمي، وجودة حياة الطلبة والبيئة التعليمية التي يجب أن تكون جاذبة، والشق الثاني وهو الجزء الأكاديمي، حيث يتم إجراء مراجعة شاملة لجودة أداء المدارس، ومخرجاتها وفقا للإطار المعتمد في دولة الامارات (إطار مراجعة المدارس)، والذي يعد عملية تعاونية ما بين الهيئة والمدارس الخاصة في الإمارة، لغايات تحسين مستوى الخدمات التعليمية التي تقدمها المدارس والارتقاء بها.
وأفاد أن فرق التقييم تعمل ميدانيا في المدارس المستهدفة لأربعة أيام متتالية، يتبعها تزويد المدرسة بتقرير مفصل يتضمن النواحي التي تحتاج إلى تحسين ومواطن القوة لديها علاوة على جملة من التوصيات، فضلاً عن تصنيف هذه المدرسة (السداسي) الذي يبدأ من ضعيف جداً وينتهي ب ممتاز، مؤكداً أن البرنامج بمضامينه لا يستهدف القيادات التعليمية والوسطى والطلاب والمدارس فقط وإنما ولي الأمر كذلك لكونه شريك أساسي في العملية التعليمية وركن أصيل فيها.
وتتضمن المرحلة الثانية من البرنامج تنفيذ زيارات أسبوعية للمدارس، كما سيتم تطبيق آليات المرحلة الأولى من حيث التقييم الذي سيستمر لمدة أربعة أيام عمل متتالية لكل مدرسة على حدة، كما يقوم فريق المراجعة بعمل زيارات صفية، ومراجعة وثائق المدرسة وحضور أنشطتها، بالإضافة إلى الاجتماع مع الشركاء لتحليل نتائج استطلاعات الرأي التي تُرسل لأهالي الطلاب على شكل استبانة وفي المحصلة تتلقى المدرسة تقريراً يحدد مستواها ونقاط قوتها وما تحتاجه من تحسين.