علاقات و مجتمع
تجلس في أحد شوارع منطقة حلوان تبكي تارة وتحدق في المارة تارة أخرى، ملامحها الأجنبية ومظهرها المهندم ودموعها المتواصلة كانت سببًا لتجمهر الكثير حولها في محاولات مساعدتها أو حتى معرفة الكثير عنها، إلا أن النتائج جاءت بالفشل لعدم تذكرها، أو ربما عدم حملها أي إثبات للشخصية.
أجنبية تايهة تبكي في شوارع حلوان
السيدة لم تستطع الإجابة عن أسئلة من تجمهروا حولها، فهي لا تتحدث سوى الألمانية، ولم تحمل بطاقات هوية، ولم تتذكر أيضًا سبب مجيئها إلى هنا، أو مكان أوراقها، لم تنطق سوى كلمة واحدة: «اسمي مايا – ومن مدينة زيورخ في سويسرا».
إسماعيل: مش فاكرة حاجة وقريبتي خدتها عندها
وكشف إسماعيل أحمد عبدالوهاب، لـ«هُن» تفاصيل قصة السيدة الأجنبية، بعدما حاول مساعدتها ولم يجد بيده سوى أن تحتضنها إحدى قريباته، بدلًا من المكوث في الشارع: «الست دي مش مصرية، لاقيناها إمبارح تايهة في حلوان ومحدش عارف يتكلم معاها للأسف مش بتتكلم غير ألماني وبالعافية لما عرفنا نجيب حد وناخد منها معلومة».
لم تتذكر السيدة سوى مدينتها واسمها وفقًا لـ إسماعيل أحمد عبدالوهاب: «مش فاكرة أي حاجة، ومقالتش إلا أن اسمها مايا، وإنها من مدينة زيورخ في سويسرا، وللأسف معرفناش أكتر من كدة، وده بسبب إنها مش معاها أي إثبات شخصية ولما الشخص المترجم اتكلم معاها قال واضح عليها إن عندها زهايمر ومش فاكرة اي حاجة».
إسماعيل: عاوزين نوصل لحد من أهلها
وتابع: «من الواضح من نضافة لبسها وشكلها انها مش واحدة بقالها كتير في الشارع والواضح إنها كانت مع حد وتاهت، وهي حاليا قاعدة عند واحدة قريبتي لحد ما نتعرف علي حد من أهلها».
وأشار المصدر إلى إلى إن قريبته أطعمتها ووفرت غرفة لها للراحة والنوم، ما قابلته السيدة بالترحاب على الفور، لكنها طلبت في اليوم الثاني العودة للشارع مُجددًا: «نزلت تقعد في قهوة تحت البيت، ومش عارفين نعمل ايه، لأن مفيش أي إثبات شخصية يخلينا نتحرك إلا بنشر صورتها يمكن أهلها يتعرفوا عليها».