تراجع ترتيب الجيش المغربي في النسخة الجديدة لمؤشر “غلوبال فاير” باور الأمريكي المتعلق بتصنيف الجيوش العالمية.
وجاء ذلك بعدما أضاف المؤشر 5 دول جديدة في قائمته، وأدخل الغاز الطبيعي والفحم ضمن معايير التصنيف لقوة الدول عقب الحرب الروسية الأوكرانية وما تسببت فيه من أزمة طاقية لاسيما في أوربا.
الجيش المغربي تراجع على المستوى العالمي من المرتبة 56 إلى المرتبة 61، إلا أنه تقدم عربيا من المرتبة السابعة إلى السادسة، بعد تجاوزه الجيش السوري بثلاث مراتب عالميا.
وشهد تصنيف الجيوش العربية، تغييرات هامة من حيث الترتيب العالمي، مقارنة بعام 2022 وفق ما أظهره المؤشر، حيث حافظت الجيوش العربية الخمسة الأولى على ترتيبها عربيا، بينما دخلت دول جديدة وسقطت أخرى ضمن قائمة أكبر 10 جيوش عربية، وفق ما ذكرته وكالة “الأناضول”.
وأدخل “غلوبل فاير باور” عدة مؤشرات جديدة وحذف أخرى، ورفع عدد الجيوش محل الدراسة من 140 في 2022 إلى 145 في 2023، ما أحدث تغييرات بارزة في ترتيب جيوش العالم.
لكنه أيضا اعتمد على المعيار التكنولوجي في ترتيب الجيوش، بشكل يمكّن الجيوش الأكثر تقدمًا من الناحية التكنولوجية في البلدان الأصغر، من التنافس مع الجيوش الأكبر والأقل تطورًا في الدول الكبرى، من خلال منح مكافآت وعقوبات خاصة، دون أن يظهر ذلك في المؤشرات.
وحافظت مصر على صدارتها كأكبر جيش عربي وإفريقي في 2023، غير أنها تراجعت عالميا إلى المرتبة 14، بعدما كانت في المرتبة 12 في 2022، والتاسعة في 2020.
وخسر الجيش المصري في 2023، صدارته لجيوش الشرق الأوسط لصالح الجيش التركي، الذي صعد من المرتبة 13 إلى المرتبة 11 عالميا.
ويمكن إرجاع هذا التراجع إلى عوامل عدة ليس بينها العدد والتنوع، وإنما الجانب التكنولوجي، و”تأجيل” مصر إتمام صفقة شراء مقاتلات “سوخوي 35” المتطورة من روسيا بضغط أمريكي، بجانب مستوى التصنيع العسكري.
السعودية من جهتها حافظت هي الأخرى على المرتبة الثانية عربيا، لكن جيشها تراجع مرتبتين من 20 إلى 22، مع صعود كل من أوكرانيا وفيتنام وبولندا، وسقوط الجيش الألماني من المرتبة 16 إلى 25.
الجيش الجزائري المصنف ثالثا عربيا، صعد 5 مراتب في 2023، بعد أن حل في المرتبة 26 عالميا في 2023 مقارنة بالمرتبة 31 في 2022.
واسترجع الجيش الجزائري سريعا المرتبة الثانية إفريقيا من جيش جنوب إفريقيا، التي فقدها في 2022، بينما تراجع الأخير إلى المرتبة 33 عالميا في 2023.
ولعب إدخال معياري الغاز الطبيعي والفحم لصالح صعود الجيش الجزائري، بالنظر إلى أن البلاد حققت رقما قياسيا في صادراتها من الغاز بلغت 56 مليار متر مكعب، أما الفحم الذي تمتلك منه البلاد احتياطات لابأس بها، فإن استهلاكها منه محدود للغاية ما حسبه المؤشر لصالحها.
المصدر: وكالات