تسببت شكوى عميل من أحد عمال توصيل الطلبات، في انتشار عدة مطالبات عبر مواقع التواصل الاجتماعي بطرد عامل الدليفري لعدم قدرته الجسدية على الصعود لإيصال الطلب في الطابق الرابع، والسبب تخطيه عمر الـ65 عامًا، ما دفعه إلى استجداء العميل للنزول لاستلام الأوردر أو سحبه عبر الأسانسير لتبوء جميع محاولاته بالفشل.
«عم محمد» صاحب الـ65 عامًا، قرر أن يصعد بنفسه لإيصال الطلب، ليقابل رفضًا تامًا من العميل لاستلام الأوردر، فلم يكن بوسعه سوى الرحيل حاملًا الطلب بين ذراعيه والعودة به إلى المطعم، ليفاجأ بتداول الموقف عبر منصات التواصل الإجتماعي، كما لاقى تفاعلًا وتعاطفًا كبيرًا من إدارة المطعم ورواد السوشيال ميديا لمساندته ودعمه.
مطالبات بطرد عم محمد
طالب العميل برحيل «عم محمد» وطرده من العمل عبر تقديم شكوى للإدارة، لتقابلها الأخيرة بالرفض، وتحمل أعظم معاني الإنسانية عبر نشرها «بوست» عبر صفحتها الرسمية على «فيسبوك»، قائلة: «إحنا في إدارة المطعم بنقول قدام كل الناس أنّنا بندعمه وفخورين بيه جدًا وفي ضهره دايمًا، لأنه شغال معانا من فترة كبيره جدًا، وعمر ما حصل منه شكوى واحدة»، وأضافت الإدارة: «إحنا بنعتبره كلنا زي والدنا وبنعتذر له عن أي عميل ضايقه في شغله ويا رب ما تتكرر المواقف دي تاني».
تعاطب كبير حصده الرجل الستيني من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، علاوة على الموقف الإيجابي الذي فعلته الإدارة نحوه.
أصيل وخدوم
روى أدهم عادل، أحد عاملين الدليفري الذي جمعه العمل بعم محمد، خلال حديثه لـ«الوطن» أن عم محمد تنقل في مهنة الدليفري بين الكثير من المطاعم كونها حرفته الأساسية: «راجل كبير صعيدي بيفهم في الأصول جدًا وخجول، بس السن كان ليه عامل كبير في إنتاجه في الدليفري فـ كان بيشتغل على قده والصراحة ماكنش حد بيقدر ده، فـ كان بيتعب جدًا في الموضوع ده، بس هوه مجبر أنّه يشتغل لأن سنه كبير ومعندوش حرفة تانية».