في مبادرة إنسانية، قام عمر فاروق دوغان، سفير تركيا المعتمد لدى المغرب، بزيارة إلى السجن المحلي بمدينة تطوان، وذلك تزامنا مع عرض فيلم “معجزة في الزنزانة 7″، على هامش أيام السينما التركية بتطوان، وكذا الاحتفال باليوم الوطني للنزيل.
وإلى جانب السفير التركي والوفد المرافق له، حضر هذا الموعد الثقافي كل من مدير السجن المحلي بتطوان، ورئيس المركز الثقافي التركي بالمغرب، ورئيس جمعية أصدقاء السينما بتطوان، بالإضافة إلى أعضاء من مؤسسة مهرجان تطوان لسينما البحر الأبيض المتوسط.
وفي هذا الصدد، رحب حسن العماري، مدير السجن المحلي بتطوان، بالسفير التركي والوفد المرافق له، مشيرا إلى أن الشأن السجني بالمغرب عرف تطورا كبيرا منذ إحداث المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج سنة 2008، وذلك بفضل التوجهات الاستراتيجية للمندوبية العامة المستقاة من توجيهات الملك محمد السادس.
وأضاف المسؤول ذاته أن المؤسسة تحرص على تعزيز الانفتاح على فعاليات المجتمع المدني من خلال إنجاح وتطوير التعاون الدائم والمستمر مع جمعية أصدقاء السينما ومؤسسة مهرجان تطوان، وباقي جمعيات المجتمع المدني، بهدف تحقيق إعادة إدماج حقيقي للنزيلات والنزلاء في المجتمع بعد الإفراج عنهم.
وأكد المتحدث أواصر الأخوة والصداقة التي تجمع الشعبين التركي والمغربي، المتمثلة في التعاون المشترك بين البلدين من أجل تحقيق المزيد من التقدم والازدهار، وتعزيز علاقات الصداقة والتعاون المتميزة لتشمل مختلف المجالات بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين.
من جانبه، عبر أنصار فرات، مدير المركز الثقافي التركي بالمغرب، وفق بلاغ توصلت به هسبريس، عن إعجابه بالمؤسسة السجنية بتطوان، مؤكدا العلاقات الطيبة التي تجمع تركيا والمملكة المغربية.
أما محمد بويسف الركاب، رئيس جمعية أصدقاء السينما، فثمن التعاون الذي يجمع التنظيم الجمعوي بالمؤسسة السجنية، مشددا على التزام الجمعية الدائم بتنظيم أنشطة لفائدة النزيلات والنزلاء.
وتابع قرابة 50 سجينا، بينهم سجناء أجانب، أطوار الفيلم التركي “معجزة في الزنزانة 7″، من إخراج محمد أدا أوزتكين، الذي تدور أحداثه حول الظلم الذي يتعرض له البسطاء وكيف تصبح العدالة سرابا.
المصدر: وكالات