04:00 ص
الأحد 05 يناير 2025
قد تزيد الأدوية المضادة للالتهابات التي تتناولها ملايين النساء الحوامل في جميع أنحاء العالم من خطر إصابة أطفالهن بالتوحد، وفق دراسة جديدة، والعقار الذي بحثته الدراسة، وفق “دايلي ميل”، هو الجلوكوكورتيكويدات، وهو فئة من الستيرويدات، وقد تم التحقق من تأثيره على الأطفال في الرحم.
ووجد الباحثون أن الأطفال الذين تعرضوا للأدوية قبل الولادة أكثر عرضة للإصابة بالتوحد بنسبة تتراوح بين 30% و50% في المائة مقارنة بالأطفال الذين لم تتناول أمهاتهم هذه الأدوية.
وتشمل أدوية الجلوكوكورتيكويدات: بريدنيزون، وكورتيزون، وأسيتونيد تريامسينولون، وميثيل بريدنيزولون، وقد ربطت الدراسة تناولها خلال الحمل بارتفاع خطر الإصابة بالإعاقات الذهنية، واضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط، والقلق.
طبيعة الدواء
وتحاكي الجلوكوكورتيكويدات هرمون الكورتيزول، الذي تنتجه الغدة الكظرية، والمعروف بتأثيره المضاد للالتهابات.
ويتم وصفها للنساء الحوامل المعرضات لخطر الولادة المبكرة، لأنها تساعد أيضاً في نمو أعضاء الجنين ونضجها.
كما يتم إعطاء هذه الأدوية للحوامل اللاتي يعانين من اضطرابات المناعة الذاتية، أو الالتهابية، مثل التهاب المفاصل الروماتويدي، والذئبة، والربو، لأنها تثبط الاستجابة المناعية.
وأجرى الدراسة التي نشرتها دورية “جاما”، فريق دانماركي بريطاني، من جامعات: أرهوس، وأودنسي، وكوليدج، وكوبنهاجن، وليدز، ونظر الباحثون في بيانات نمو أكثر من مليون طفل ولدوا بين عامي 1996 و2016.
وتشير نتائج الدراسة إلى أن تعرض الأطفال لكميات زائدة من اللوكوكورتيكويدات قد يغير من نمو أدمغتهم بطريقة سلبية.
كما تشير التقديرات الأمريكية إلى أن ما بين 2% إلى 3% من السكان، يصف لهم الأطباء أدوية الغلوكوكورتيكويدات حالياً.