05:30 ص
السبت 04 يناير 2025
كشفت دراسة حديثة عن دور مسحات الأنف في تحديد الأنماط الباثولوجية الفرعية لمرض الربو، مما يفتح الباب أمام تطوير علاجات أكثر دقة لهذا المرض الذي يُعد من أكثر أمراض الجهاز التنفسي تعقيداً.
ونُشرت الدراسة في دورية الجمعية الطبية الأمريكية، حيث أوضح الباحثون أن استخدام مسحات الأنف لتحديد الأنماط الفرعية للربو لدى الأطفال يمكن أن يسهم في تقديم علاجات مخصصة وفعالة، بحسب مركز جامعة بيتسبرج الطبي.
وأكد قائد الدراسة، الدكتور خوان سيليدون، من مستشفى الأطفال بمركز جامعة بيتسبرغ الطبي، أن الربو مرض متغير، وله آليات عمل مختلفة تستجيب للعلاج بطرق متفاوتة.
عادةً ما يتطلب تأكيد النمط الباثولوجي تحليل المادة الوراثية لأنسجة الرئة، وهي عملية تُجرى تحت التخدير العام، مما يجعلها خياراً غير عملي، خصوصاً للأطفال الذين يعانون من الربو الخفيف.
وأوضح الدكتور سيليدون أن هناك بالفعل علاجات فعالة للنمط “تي 2-هاي”، بفضل المحددات الجينية الواضحة التي ساعدت في تحسين الأبحاث. وأضاف: “الآن، مع توفر اختبار بسيط باستخدام مسحات الأنف، يمكننا البدء في تطوير علاجات بيولوجية مخصصة “.
وتُظهر هذه الدراسة كيف يمكن لاختبارات بسيطة وغير جراحية، مثل مسحات الأنف، أن تُحدث ثورة في تشخيص الربو وعلاجه، مما يمهد الطريق لتحسين حياة ملايين المرضى حول العالم.