- العمر: قرية يوم البحار مقصد سياحي تراثي وتم تجديدها وسنقوم بافتتاحها يوم الأحد المقبل
- الربيعان: إطلاق العديد من المبادرات تبدأ من شهر فبراير وتركز على 62 وجهة داخل الكويت
- السلمان: الكويت أرض خصبة لتطوير السياحة ويجب إعداد حملة ترويجية لجذب الوفود إليها
حنان عبدالمعبود
بحضور عدد كبير من المؤسسات المعنية وممثلي القطاع الخاص عقدت جمعية المهرجانات الكويتية أول من أمس في المكتبة الوطنية الاجتماع التحضيري الثاني لمبادرة «مستقبل صناعة السياحة والترفيه في الكويت» تحت مظلة وزارة الاعلام وقطاع السياحة، حيث تناول الاجتماع ابرز محاور المنتدى الذي سيطرح خلال الأعياد الوطنية بهدف وضع الخطط الرامية لإعادة الكويت الى الريادة في المجال السياحي.
وأكد رئيس الجمعية طارق العبيد على اهمية الاجتماعات التنسيقية التي سيتولد عنها رؤى سياحية موحدة وضخمة في مختلف المجالات والجهات والتي ستثمر توقيع عقود لمشاريع كبرى خلال المنتدى الذي سيشكل نقطة انطلاق السياحة الحديثة في البلاد.
وحضر الاجتماع مستشار التواصل الحكومي سعد الربيعان الذي طرح التصور العام للمبادرة وعددا من الافكار التي من شأنها إحياء السياحة وزيادة الزخم السياحي لتسويق الكويت في المنطقة والعالم وبناء الهوية السياحية للكويت، كما حضره ممثلون عن الديوان الأميري ومركز عبدالله السالم الثقافي ووزارة الاعلام والهيئة العامة للزراعة ووزارة التجارة واتحاد الجمعيات النسائية واتحاد مكاتب السفر والسياحة وعدد من المبادرين في الشأن السياحي والجهات الاخرى التي ناقشت سبل التعاون للوصول الى الاهداف المنشودة برفع مكانة الكويت في المجال السياحي كمقصد عائلي وتسويقي مميز وجاذب على مستوى المنطقة.
وخلال اجتماع اللجنة ناقش الحضور أهم المعوقات التي تواجهها صناعة السياحة والترفية بالكويت ورأسها غياب «القانون» حيث اجمعوا على أن الكويت تحتاج لقانون وهيئة لتنشيط السياحة، ويجب ان يكون هناك توجه من الدولة حتى يتم النهوض بصناعة السياحة، وبدون وجود قانون واضح وصريح يضع آلية محددة في التعامل بين الأفراد والمؤسسات ويسهم في تسهيل الإجراءات حتى تكون هناك بيئة صحية لصناعة سياحة حقيقية بالكويت. وقام رئيس فريق عمل قطاع السياحة في وزارة الاعلام خالد العمر بتقديم عرض مرئي لأنشطة قرية يوم البحار التراثية كمقصد سياحي تراثي، مؤكدا أنه تم استغلال المبادرة للحديث عن قرية يوم البحار، التي تم تجديدها وسيتم افتتاحها الساعة الرابعة عصر يوم 1 يناير المقبل.
بدوره، قام المستشار سعد الربيعان بتقديم عرض مرئي لتصور مبادرة «مستقبل صناعة السياحة والترفية الأول»، وتم خلال الاجتماع مناقشة عامة للمبادرة، موضحا ان الهدف وضع حدث استراتيجي دائم لدعم السياحة والترفية بالكويت، ونسعى لتغير المشهد السياحي للبلاد بمشاركة الجمعية الكويتية للمهرجانات والجهات الحكومية المسؤولة.
وتابع الربيعان: عشنا أحداث «كورونا» وظهرت بعض الأنشطة والفعاليات ولكنها رغم جمالها وتنوعها الا أنها جهود فردية لا تعمل تحت مظلة واضحة، وهناك تعطش لتكثيف هذه الفعاليات وإيجاد مظله لها تقوم برعايتها حتى تخرج بالشكل المناسب، ولدينا مقترحان الأول خاص بمستقبل السياحة والترفية ويستهدف الحكومات وذلك لتحقيق أقصى استفادة على مستوى الخليج ووضع الكويت على الخريطة السياحية من خلال منصة إلكترونية، لافتا الى ان الفكرة الثانية تركز على اطلاق العديد من المبادرات تبدأ من شهر فبراير وتركز على 62 وجهة داخل الكويت، والنسخة المصغرة موجهه لصناع القرار والثانية موجهه للافراد.
وأشار الى ان المنتدى يركز على صناع القرار في جعل أبراج الكويت أيقونة معمارية كرمز سياحي لذلك يجب إعادة تسليط الضوء عليها، لافتا الى اقتراح اقامة معرض تفاعلي مفتوح للعامة، وان تكون الجزيرة الخضراء نقطة الانطلاق في شهر فبراير، كما يجب أن تكون الحملة مستمرة من شهر فبراير طوال العام، وحرصنا على ان يكون هناك اسلوب جديد للتعامل لرصد الزائرين لهذه الاماكن، كما نتابع الخدمات التي تسهم في النهوض بالقطاع السياحي.
أرض خصبة
من جانبها، قالت امين صندوق اتحاد الجمعيات النسائية الكويتية الشيخة نبيلة السلمان إن الكويت ارض خصبة لتطوير السياحة والترفيه، داعية متخذي القرار الى ضرورة تسويق الكويت في الخارج وذلك بإعداد حملة ترويجية وتسويقية لجذب الوفود الى البلاد على ان يتم خلال الحملة وضع صورة جاذبة تجاه الكويت بهدف استقطاب العالم الخارجي.
وفي السياق ذاته، قالت ممثل الديوان الأميري مها المنصور إن السياحة في البلاد يجب ان تحدد لها هوية ويفترض ان تبدأ بالسياحة الثقافية، مشيرة الى ان المجتمع الكويتي لديه تقاليد وأعراف يجب المحافظة عليها، كما يجب اعداد برامج متنوعة لاطلاق السياحة الثقافية بحيث ترتبط بالموروث الكويتي وتعزيز هذه الصورة الذهنية لمن يرغبون في زيارة الكويت.
مبادرات إستراتيجية
وخلال المنتدى تم تناول عدد من الاستراتيجيات لتطوير السياحة بالكويت وهى:
٭ مبادرة «العالم يزور الكويت» وهو برنامج تسويقي متكامل أعدته الجمعية الكويتية للمهرجانات.
٭ مبادرة «اكتشف الكويت»، وذلك من خلال وجود فريق شبابي يعمل على التعريف بمعالم وخدمات الكويت لكل السائحين.
٭ «فعاليات شهر فبراير»، بالاضافة الى العديد من الفعاليات والمهم تنسيق الجهود لإنجازها. وتطوير الخدمات الحكومية للتركيز على تقديم عدة خدمات، أبرزها: الرخصة السياحية، تأشيرة السياسة المحدثة، اقتراحات وملاحظات سهل، حجز الفنادق المحلية لأفراد، تقنين التطبيقات العالمية مثل Airbnb، تقنين العمالة المؤقتة المرنة، النافذة الواحدة للتصاريح السياحية، تسهيلات جاذبة للشركات العالمية kdip، مركز الاتصال الموحد، الدعم الاعلامى للفعاليات، والمشاريع الريادية التي تستهدف رواد الأعمال وأصحاب المشاريع الصغيرة ومخيم البرمجة السياحية وتطبيق الخصومات الشاملة ومعرض المشاريع السياحية والترفيهية.
السياحة السياسة
وتم استعراض صناعة السياحة السياسية، والتي تساهم في توفير فرص العمل لملايين البشر وتساعد في تنشيط اقتصادات الدول التي تعتمد علي السياحة كواحدة من أهم مصادر الدخل القومي، ومؤخرا بسبب ويلات الحرب وما خلفته استغلت بعض الدول تلك المآسي في جذب السائحين اليها تحت مسمى «السياحة السياسية» لتصبح بالفعل ظاهرة ثقافية تجذب الناس وتجلب للبلدان ملايين الدولارات، ومنها تحويل المنطقة العسكرية المنزوعة السلاح التي تفصل الكوريتين، والتي أقامتها القوات الأميركية والأمم المتحدة العام 1953، إلى نموذج بارز للسياحة السياسية، إذ يزورها نحو 500 ألف سائح أجنبي ونحو مليون ونصف المليون زائر كوري سنويا، من اصل 17،242،000 سائحا لعام 2022 على الرغم من أن السائح لا يجد في هذه البقعة أي معلم أثري من المعالم التاريخية المعتادة، الأمر الذي يعكس توق الشعب الكوري في الشمال والجنوب إلى إعادة الوحدة لبلادهم. كما يفخر المرشدون السياحيون بأن يشرحوا للسياح عن محطة «دوراسان» للقطار السريع وإنجاز حكومة سيئول لخط القطار من العاصمة إلى الشمال كرمز للوحدة.
تجربة فنزويلا
واستعرض الربيعان خلال الاجتماع مشاركة كاراكاس في المعرض العالمي للسياحة في لندن العام الماضي على سبيل المثال وأنها كانت لافتة للانتباه، حيث تم تقديم العاصمة الفنزويلية كمدينة للسياحة السياسية.
ولفت الى ان أكثر الدول استفادة من عوائد السياحة على مستوى العالم بحسب منظمة السياحة العالمية لعام 2022 هي: الولايات المتحدة الأميركية بـ 210 مليارات و747 مليون دولار، إسبانيا بـ 67 مليارا و964 مليون دولار، فرنسا بـ 60 مليارا و681 مليون دولار، تايلند بـ 57 مليارا و211 مليون دولار، المملكة المتحدة بـ 51 مليارا و211 مليون دولار
وإيطاليا بـ 44 مليارا و233 مليون دولار، وأستراليا بـ 41 مليارا و732 مليون دولار، والإمارات العربية المتحدة بـ 21 مليارا و48 مليون دولار، بينما حققت الكويت المركز الـ17 في ترتيب السياحة في الدول العربية لعام 2022 بإجمالي 203.000 سائح، واحتلت السعودية المركز الاول بإجمالي 18.044.000 سائح.