علاقات و مجتمع
عرفت سهير الأنصاري، بأنها سيدة المساكين، بسبب مداومتها على فعل الخير دون انقطاع، حتى طمع فيها سائقها الخاص، وقلتها بغرض السرقة، فأصبح القاصي والداني يترحم عليها، بل دشن رواد مواقع التواصل الاجتماعي، دفتر عزاء مفتوح لها في التعليقات، وأنشأوا مجموعات بغرض الصدقة الجارية على روحها.
دفتر عزاء سيدة المساكين
بمجرد أن انتشرت أنباء وفاة سهير الأنصاري «سيدة المساكين»، تحولت مواقع التواصل الاجتماعي إلى دفتر عزاء مفتوح لها، عبر التعليقات والمنشورات، الجميع يترحم على روح آلفت الخير، وسار في دمها.
وكان من بين التعليقات على وفاة سهير الأنصاري: «لاحول ولا قوة الا بالله العلي العظيم.. الله يرحمها ويسكنها فسيح جنانه»، و«اللى سرقوها وقتلوها هيعيشوا كام يوم بثمن عمرها، حسبى الله ونعم الوكيل، الله يرحمها ويجعلها من الشهداء عنده بإذن الله، خبر مؤلم جدا وتفاصيله موجعة»، وقال آخر تعليقا على قتلها: «اللهم تقبلها في الصالحين واسكنها الفردوس الأعلى من الجنة مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا».
صدقة جارية على روح سهير الأنصاري
لم يكتف رواد مواقع التواصل الاجتماعي، بنشر دعوت الترحم على روح سيدة المساكين، إنما دشنوا مجموعة على «فيسبوك» تحت عنوان صدقة جارية لروح سهير الأنصاري، وفيها يحث أعضاء الجروب على دفع الصدقات.
فك لغز مقتل سيدة المساكين
مكالمة لمدة 30 ثانية، قادت المحققين إلى معرفة قاتل سهير الأنصاري، حيث كانت مع سائقها الخاص، الذي جاء إلى المنزل ليقلها، وكانت معها أموال الصدقات وأموال الخير التي عرفت بتوزعيها دائما على المحتاجين بمدينة دمنهور، وبمواجهة المتهم، باعتباره آخر من تعامل معها، اعترف بأنه هو من قتلها عمدا، بغرض السرقة، وأخذ أموالها ومصوغاتها، وألقى جثتها في الشارع.
من هي سهير الأنصاري؟
– عرفت سهير الأنصاري بمساعدتها للفقراء والأسر الأكثر احتياجا.
– تترأس مجلس إدارة جمعية خيرية.
– قالت ابنتها إنها كانت تعامل السائق مثل ابنها.
– ساعدت المتهم ماليا بشكل مستمر، كغيره ممن تقدم لهم الخدمات الإنسانية.
– شاركت في جميع الأعمال الخيرية، وساعدت كل من يتقدم بطلب المساعدة منها.
– كانت تتمتع بالسيرة الطيبة والعطف على المساكين والمحتاجين جميعا دون مقابل.