تعرض الشاب طارق زياد، لظروف قاسية فلا أب ولا أم ولا عائلة، إذ تبنته جمعية دار الأحباب لرعاية الأيتام ذوي الإعاقة بالإسكندرية وخلال 10 سنوات عاشها في الدار تلقى رعاية كبيرة، وتوجه لممارسة الرياضة، حتى حقق الميدالية الذهبية في البطولة المؤهلة لأولمبياد العالم ببرلين.
بداية الطريق
وتقول عايدة نور الدين رئيس دار الأحباب لرعاية الأيتام ذوي الإعاقة التابعة لجمعية المرأة والتنمية بالإسكندرية لـ«الوطن»: «البطل طارق تم رعايته كابن لنا وهو يعانى من إعاقة ذهنية تم تأهيله وتدريبيه على المصنوعات الجلدية اليدوية والإكسسوارات من خلال الجمعية والتي عرضت وبيعت في المعارض لصالحه، وتم إلحاقه مع باقي أشقاءه بمركز «يرعانى» للتدريب على المهارات الحياتية وأيضا له دفتر توفير كان مفتوح قبل اكتشاف إعاقته».
رعايته رياضياً للوصول للبطولة
وتقول المدربة رحاب الخير لـ«الوطن»: «طارق زياد استطاع الحصول على المركز الأول في البطولة الوطنية المؤهلة لبطولة العالم برلين 2023 للأولمبياد الخاص والفوز بالميدالية الذهبية في رفع الأثقال وتم اختياره احتياطي ثاني للبطولة الدولية ويتم تدريبه بالمركز الأوليمبي داخل نادى المؤسسة تحت إشراف المدير الفني إبراهيم سلمان وكذلك يتم رعايته من خلال جمعية إحنا جنبك الرياضية، وإدارة المدربين نانسي ناصر وآية مصطفى».
تحية للأبطال ذوي الهمم
وأضافت عايدة نور الدين أنه تم تصعيد عدد من الأبطال من ذوي الهمم إلى جانب طارق زياد الذي فاز أيضاً بذهبية السلة وكرة القدم مع زملاءه هناك آية محمد إبراهيم وسعاد محمود فرغلي بالمركز الأول وفى المركز الثاني والميدالية الفضية محيى أنور سطوحي، وفي المركز الثالث اللاعب كامل محمد كامل.
وتابعت: «تظل مصر فيها حاجة حلوة برعاية الأيتام وأطفال الشوارع وتحويلهم إلى عظماء في المجتمع وعلى مستوى العالم تماشيا مع توجيهات رئيس الجمهورية برعاية ذوي الهمم».