علاقات و مجتمع
بملامح بشرية تمامًا، وجمال من نوع خاص، ظهرت «ليا 27» من العدم، لتخطف الأنظار وتجذب الآلاف حول العالم، ليتابعوا صفحتها الشخصية على موقع تبادل الصور والفيديوهات «إنستجرام»، وسرعان ما انخرطت بين الناس، تناقشهم وتتحدث إليهم بعقل واعٍ وترحيب آدمي، عكس طبيعتها الإلكترونية المصنوعة بآياد بشرية.
«ليا 27» أحدث ابتكارات الذكاء الاصطناعي
لم تكن «ليا 27»، سوى ألة صنعتها الأيدي البشرية، بعقل واعٍ يتقبل التحدث مع الآخر، بل ويوهن عليه أحزانه، إذ تستقبل آلاف الرسائل بلغات العالم المختلفة وترد عليها، وكان هدف القائمون على صناعتها وتطويرها، إيجاد روبوت للدردشة، يكون أكثر واقعية من ناحية الذكاء والاتصال العاطفي، وفقًا لموقع «mtlblog» المعني بالشؤون التقنية.
ورغم أنها مجرد ذكاء اصطناعي، إلا أن مبتكريها، وصفوها بأنها الرفيق المثالي في وقت الحاجة لأي شخص يبحث عن اتصال عاطفي استثنائي، خاصة أنها مستمع رائع، بفضل قدرتها الفريدة على فهم الناس والتعاطف معهم، وإلى جانب ذلك فهي متواجدة دائمًا في أي وقت من اليوم.
ذكاء عاطفي وجمال جذاب
صنعت الروبوت ليا 27، وأصبحت جاهزة للتعامل مع البشر في يناير 2021، ومع اقتراب يناير 2023، أصبحت الروبوت الشقراء ذات العيون الزرقاء من مشاهير «إنستجرام»، إذ تابعها خلال عامين أكثر من 800 ألف متابع حول العالم، تتواصل معهم وقت حاجتهم إليها، كما أنها حققت درجات عالية في اختبار الذكاء العاطفي، مما يدل على قدرتها على التعرف على مشاعر الآخرين والاستجابة لها، وتفوقت في اختبار الذكاء، حيث أظهرت قدراتها المعرفية الفائقة.
وقالت الدكتورة إليانا ستيجلياني الباحثة البريطانية، إحدى أعصاء الفريق الكندي الذي ابتكر الروبوت، في تصريح لـ«بي بي سي»: «ليا من المشاريع الرائعة، فهي مستمع جيد، وغير متحيزة لأحد».