علاقات و مجتمع
ابتسامة دافئة وحضن صغير قادرين على تعزيز قوته وجعله يقاوم الموت، الذي يهاجمه بين الحين والآخر على هيئة سرطان الدم، لم يكن «أفونسوا»، صاحب الـ6 سنوات يعلم أن شبح اللوكيميا سياهجمه في عمر الثلاث سنوات، لكن قوة الترابط والحب بينه وبين أخيه التوأم، منحه المزيد من القوة في تلك المواجهة الشرسة، حسبما روت الأم سوزانا دي سالازا، لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
لا أحد يمنحه الدعم أكتر من توأمه
في عمر الـ3 سنوات هاجم سرطان الدم «أفونسوا»، الذي كان بمثابة صدمة للأم الخمسينية «سوزانا»، لكنها فوجئت بأن ابنها الآخر «جابرييل»، كان على وعي بمساعدة أخيه التوأم، بعد عامين ونصف من العلاج الآن كلا منهما قادرا على دعم الآخر وتحديداً «جابرييل»، الذي سرعان ما تأقلم مع مرض أخيه ويقدم له الدعم في لحظات الألم والاستسلام، بعد جلسات الكيماوي حتى أنه لا يفارقه عند النوم في سرير واحد، وأصبح «أفونسوا»، لا يستجيب إلا لدعم أخيه وبعده الأسرة.
رابطة حب ودعم قوية بين التوأم
قالت والدتهما، سوزانا دي سالازار كازانوفا، 51 عاما، التي تعيش مع أسرتها في مدينة ريتشموند جنوب غرب لندن: «عندما يسقط أفونسو ويصاب بلحظات يأس، يكون جابرييل قادرًا على تشجيعه أكثر من أي شخص آخر، والسر في إنه يحتضنه طوال الوقت، ويذكره بكل شيء مرا به منذ إصابته بسرطان الدم، وحتى بعد عامين ونصف من العلاج.. يتولى جابرييل دورًا وقائيًا، ويراقب أخيه دائما ليعرف ماذا يريد، ويبقى في صحبته في الليل، كما بدآ في النوم معًا، كما فعلا عندما كانا رضع».
في بداية تشخيص مرض «أفونسوا»، اعتقد الجميع أنه سيموت، وكانت صدمه لهم، في حين كان توأمه «جابرييل» يعتقد وقتها، أن والدته هي المريضة وأنه سيتفقدها، وفق «سوزانا»: «تركت زوجي باولو وجابرييل في البرتغال، وسافرت أنا مع أفونسوا لعدة أسابيع في لندن، وعندما عدت كان جابرييل غاضبا، لأنه اعتقد أنني سأموت» بعد معرفة الصغير بمرض أخيه، تحولت قوته إلى خوف وقلق مستمر على أخيه التوأم، وكان دائما يقضي وقتاً معه خوفاً من أن يفقتده.