كان يقلب في صفحات ملف موكله، يدقق النظر في التفاصيل ليجد ثغرة جديدة لإعادة القضية إلى ساحة القضاء مرة أخرى بعد أن خسر الجولة الأولى، كان الهدوء هو السمة الغالبة داخل مكتب محامي كرداسة، لكنها مجرد دقائق قليلة مضت على بدء العمل وحدث ما لم يكن يتخيله المحامي نفسه، أعيرة نارية سكنت من بندقية خاصة بموكله جسده فأرادته، بعد مكالمة توبيخ تلقاها المحامي عقب خسارته قضية موكله ضد طليقته.
مشاهد الجريمة المروعة
«الوطن» تستعرض مشاهد الجريمة المروعة منذ حدوثها وحتى إلقاء القبض على المتهم وحبسه من قبل النيابة العامة بتهمة القتل العمد.
– ظُهر يوم الثلاثاء الماضي جرت مكالمة بين المحامي بنداري أحمد وموكله عقب خسارة إحدى القضايا المقامة من طليقة الأخير ضد موكله، وسيطر الغضب على الشاب الذي أنهى المكالمة بتوبيخ المحامي وذلك، وفق ما ذكره المتهم في اعترافه أمام الشرطة بعد تنفيذ الجريمة.
– في الساعة السادسة من مساء يوم الثلاثاء الماضي، وصل المحامي إلى مكتبه في كرداسة ووضع أمامه ملف القضية الخاص بموكله للبحث عن ثغرة يقيم عليها الاستئناف ويقدمه للمحكمة، بينما كان المحامي يمارس مهام عمله فوجئ بموكله يقتحم مكتبه ويفتح عليه النار من بندقية آلية فمات في الحال.
– تلك الجريمة المروعة شاهدها عدد من جيران المحامي، لكنهم لم يتمكنوا من منع المتهم المدجج بالبندقية الآلية بعد أن سمعوا صوت الطلقات داخل مكتبه قبل أن يفر المتهم هاربًا، وفي يده بندقيته على دراجة نارية.
صرخات واستغاثات بالشرطة
– صرخات واستغاثات بالشرطة من قبل جيران المحامي بنداري أحمد، وأسرعوا في نقله للمستشفى لكنه كان جثة هامدة فتم إيداعها داخل ثلاجة المستشفى وأبلغت الشرطة بالحادث.
– ساعات قليلة وتمكنت المباحث من تحديد هوية منفذ الجريمة بعد أن تم فحص مكان الحادث ورصد المتهم، عن طريق إحدى كاميرات المراقبة أظهرت المتهم وهو يطلق النار على المحامي.
– 24 ساعة فقط ونجحت الشرطة في القبض على المتهم وعثر بحوزته على البندقية الآلية المستخدمة في الجريمة و10خزائن و300 طلقة من ذات العيار، والدراجة النارية المستخدمة في ارتكاب الحادث.
– نسبت النيابة للمتهم تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد وقررت حبسه لمدة 4 أيام على ذمة التحقيقات، وجددها قاضي المعارضات 15 يوما، وتحفظت على سلاح الجريمة وأرسل للأدلة الجنائية لفحصة، بعد أن واجهت النيابة المتهم بتحريات المباحث.
– برر المتهم قتل محاميه أمام النيابة بقوله: «خسر القضية وهو كان واعدني أنه هيكسبها».