جدول ال
كم نسبة الزكاة من رأس المال هو سؤال من الأسئلة المهمة التي يجب على كل مسلم أن يعرف الإجابة التفصيلية عنها حتَّى يكون على علم ودراية بالحكم الشرعي الصحيح الذي سيمنعه من الوقوع في الخطأ الشرعي جهلًا منه بالحكم، ومن المعروف أنَّه يجب على المسلم أن يسعى لتعلم أحكام الشرع الإسلامي، خاصة الأحكام التي يتعامل معها بشكل دوري كأحكام الزكاة، وفي هذا المقال سوف نجيب عن سؤال كم نسبة الزكاة من رأس المال وسنتحدَّث عن نصاب زكاة المال وشروط الزكاة أيضًا.
هل تجب الزكاة على رأس المال
لقد أجمع أهل العلم على أنَّه تجب الزكاة في الإسلام على رأس المال وعلى الأرباح التي يجنيها المسلم إن حال على هذا المال الحول، شريطة أن يبلغ المال النصاب، فإن لم يكن قد بلغ النصاب فلا زكاة عليه، فإذا استثمر المسلم مبلغًا من المال في التجارة وربح منه، فعليه أن يضم الربح إلى رأس المال ويخرج الزكاة عن المبلغ كاملًا إذا كان قد حال الحول على المبلغ الأصلي، لأنَّ الفرع في الإسلام يتبع الأصل، والله تعالى أعلم.[1]
شاهد أيضًا: هل يجوز اعطاء الزكاة للاخ
كم نسبة الزكاة من رأس المال
إنَّ نسبة الزكاة من رأس المال هي 2.5%، فالمتفق عليه بين أئمة المسلمين أنَّ الزكاة واجبة في جميع الأموال التي يملكها المسلم، سواء كان يملك ذهبًا أو فضة أو مالًا، شريطة أن تبلغ هذه الأموال النصاب، وشريطة أن يمرَّ عليه عام هجري واحد وهي ملك لصاحبها، فإذا امتلك المسلم رأس مال معين، وكان رأس المال قد بلغ النصاب وهو ما يعادل قيمة 85 غرامًا من الذهب عيار 21، وقد حال الحول على هذا المال وهو ملك لصاحبه، وجب على المسلم أن يخرج منه 2.5% زكاة عنه، والله تعالى أعلم.
نصاب زكاة المال
يختلف نصاب زكاة المال في الإسلام بحسب المال الذي يملكه الإنسان، فقد يكون المال ذهبًا أو فضة أو أوراقًا نقدية أو عروضًا تجارية أو غير ذلك، ونصاب الأموال هذه هو:
- نِصاب الذهب: نصاب الذهب هو 85 غرامًا من الذهب عبار 21.
- نِصاب الفضة: نصاب الفضة 595 غرامًا من الفضة.
- الأوراق النقدية: نصابها مثل نصاب الذهب أو الفضة، أي إذا امتلك المسلم مالًا بقيمة 85 غرامًا من الذهب أو 595 غرامًا من الفضة فقد بلغ معه هذا المال النصاب.
- عروض التجارة: نصابها مثل نصاب الذهب والفضة، أي إذا امتلك المسلم عروضًا تجارية بقيمة نصاب الذهب أو نصاب الفضة وحال على هذا المال الحول وجبت عليه الزكاة.
- الزروع: نصاب الزروع أو الثمار 612 كيلو غرامًا، وهو ما يعادل خمسة أوسق، فعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم قال: “ليسَ فِيما دُونَ خَمْسَةِ أوْسُقٍ صَدَقَةٌ، ولا فِيما دُونَ خَمْسِ ذَوْدٍ صَدَقَةٌ، ولا فِيما دُونَ خَمْسِ أواقٍ صَدَقَةٌ”[2]
- الأنعام: نصاب زكاة المال أربعون شاة للغنم، وثلاثون بقرة للبقر، خمسٌ للإبل، والله أعلم.
شاهد أيضًا: هل يجوز اعطاء الزكاة لغير المسلم
شروط زكاة المال
توجد في الإسلام بعض الشروط التي يجب أن تتحقق حتَّى تجب الزكاة على المسلم، وهذه الشروط هي:[3]
- أن يبلغ المال الذي يملكه المسلم النصاب، والنصاب هو 85 غرامًا من الذهب عيار 21، و595 غرامًا من الفضة، وما يعادل قيمته من المال.
- أن يحول على هذا المال الحول، أي أن يكون قد مر عام هجري كامل على امتلاك المسلم لهذا المال، فإذا حال عليه الحوال وهو بالغ النصاب فعليه زكاة، والله تعالى أعلم.
بهذه المعلومات نصل إلى نهاية هذا المقال الذي سلَّطنا فيه الضوء على كم نسبة الزكاة من رأس المال ونكون قد تحدَّثنا عن نصاب زكاة المال بالتفصيل وعن شروط وجوب الزكاة من المال في الإسلام.