عبد الجبار أبوراس / الأناضول
قالت صحيفة بوليتيكو الأمريكية إن نحو 150 من خبراء الأمن السيبراني في حلف الناتو اجتمعوا في مبنى غير معروف في قلب العاصمة الإستونية، هذا الأسبوع للاستعداد لحرب سيبرانية.
وأضافت الصحيفة أن سيناريو الحرب “أصبح واقعيا للغاية للدول الأعضاء في حلف الشمال الأطلسي (ناتو) وحلفائهم منذ الغزو الروسي لأوكرانيا”.
وتابعت أن الحرب “أجبرت أوكرانيا على الدفاع ضد الهجمات الصاروخية والمحاولات المستمرة من قبل القراصنة (هاكرز) الروس بهدف إطفاء الأنوار وجعل الحياة أكثر صعوبة على جيرانهم المحاصرين”.
وعن تأثير الصراع في أوكرانيا، قال الكولونيل بيرند خانسن، رئيس فرع الفضاء السيبراني في قيادة الناتو، إن “ثمة مستوى مضاف من الجدية، ولم يعد الأمر خياليا. بات واضحا للغاية أن هذه الأمور (الحروب السيبرانية) تحدث في الواقع”.
ووفق الصحيفة الأمريكية، فإن القوات السيبرانية التابعة للناتو تراقب الحرب في أوكرانيا عن كثب، بهدف إيجاد سبل لمساعدة أوكرانيا واكتشاف طرق لمنع روسيا والخصوم الآخرين من اختراق البنى التحتية في الدول الأعضاء في الناتو وحلفائهم.
وزاد الصراع في أوكرانيا من أهمية تدريب التحالف السيبرانية السنوية للناتو والتي يعمل فيها أكثر من 40 دولة من الدول الأعضاء والحلفاء والمنظمات الأخرى معا للرد على والتعافي من الهجمات الإلكترونية المحاكية على البنى التحتية الحيوية مثل شبكات الطاقة والسفن.
وامتد التدريب إلى جميع أنحاء العالم، حيث شارك ما يقرب من 1000 متخصص في المجال السيبراني عن بُعد من بلدانهم.
وما سبق أن شهد العالم حربا سيبرانية شاملة، تستخدم فيها الهجمات السيبرانية التي لها تأثير مدمر لا يختلف عن الضربات الفعلية، مثل إيقاف تشغيل الخدمات الحيوية مثل الطاقة والمياه ومنع استعادتها، بحسب الصحيفة الأمريكية.
وهذا العام، جاء مسؤولون في الأمن السيبراني وخبراء فنيون إلى العاصمة الإستونية تالين قادمين من أوروبا والولايات المتحدة، وحتى اليابان للرد على الهجمات السيبرانية ضد جزيرة Icebergen، بين أيسلندا والنرويج.
يشار انه في 28 نوفمبر / تشرين الثاني الفائت، شن قراصنة هجوماً رقميًا على الجزيرة في محاولة لسرقة المعلومات الاستخباراتية والملكية الفكرية، وتعطيل الخدمات الحكومية ، وتعطيل شبكة الكهرباء.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات