هل ترغب في التعرف على تعريف سورة النساء ومتى نزلت؟ إذا كانت إجابتك بنعم،
فننصحك بقراءة هذا المقال للتعرف على الإجابة.. تابعنا
تعريف سورة النساء
- هي سورة مدينة بالإجماع؛ ونستدل على ذلك بما رواه البخاري عن عائشة أم المؤمنين رضي عنها،
قالت: (وما نزلت سورة البقرة والنساء إلا وأنا عنده)،
ولا خلاف أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل بعائشة في المدينة. - تعد سورة النساء من السبع الطوال.
- وترتيبها الرابع في المصحف العثماني.
- ويبلغ عدد آياتها ست وسبعون ومائة آية
فضل سورة النساء
- روى البخاري ومسلم عن عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه،
قال: قال لي النبي صلى الله عليه وسلم: (اقرأ علي)، قلت يا رسول الله: آقرأ عليك، وعليك أُنزل؟
قال: (نعم)، فقرأت سورة النساء، حتى أتيت إلى هذه الآية:
{فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا} (النساء:41)،
قال: (حسبك الآن) فالتفتُ إليه، فإذا عيناه تذرفان. - كما روى الطبراني عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، قال:
(إن في النساء لخمس آيات ما يسرني بهن الدنيا وما فيها،
وقد علمت أن العلماء إذا مروا بها يعرفونها:
{إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم وندخلكم مدخلا كريما} (النساء:31)،
وقوله: {إن الله لا يظلم مثقال ذرة وإن تك حسنة يضاعفها ويؤت من لدنه أجرا عظيما} (النساء:40)،
وقوله: {إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء} (النساء:48)،
{ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاءوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما} (النساء:64)،
وقوله: {ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما} (النساء:110).
قال الهيثمي: رجاله رجال الصحيح. - وروى القاسم بن سلام في كتابه (فضائل القرآن) عن سعيد بن جبير،
قال: قال لي عمر بن الخطاب رضي الله عنه:
(من قرأ البقرة وآل عمران والنساء في ليلة، كان أو كُتب من القانتين). - كما روى الدارمي عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه،
قال: (من قرأ آل عمران فهو غني، والنساء محبِّرة). ومعنى: محبِّرة: مزيِّنة.
متى نزلت سورة النساء
- كان ابتداء نزولها بالمدينة، لما صح عن عائشة أنها قالت:
ما نزلت سورة البقرة وسورة النساء إلا وأنا عنده.
وقد علم أن النبي – صلى الله عليه وسلم – بنى بعائشة في المدينة في شوال،
لثمان أشهر خلت من الهجرة، واتفق العلماء على أن سورة النساء نزلت بعد البقرة،
فتعين أن يكون نزولها متأخرا عن الهجرة بمدة طويلة. - وقال الجمهور: نزلت بعد آل عمران، ومعلوم أن آل عمران نزلت في خلال سنة ثلاث أي بعد وقعة أحد،
فيتعين أن تكون سورة النساء نزلت بعدها . - وعن ابن عباس: أن أول ما نزل بالمدينة سورة البقرة، ثم الأنفال ثم آل عمران،
ثم سورة الأحزاب، ثم الممتحنة، ثم النساء، فإذا كان كذلك تكون سورة النساء نازلة بعد وقعة الأحزاب
التي هي في أواخر سنة أربع أو أول سنة خمس من الهجرة،
وبعد صلح الحديبية الذي هو في سنة ست حيث تضمنت سورة [ ص: 212 ]
الممتحنة شرط إرجاع من يأتي من المشركين هاربا إلى المسلمين عدا النساء،
وهي آية إذا جاءكم المؤمنات مهاجرات الآية. - وقد قيل : إن آية وآتوا اليتامى أموالهم نزلت في رجل من غطفان له ابن أخ له يتيم،
وغطفان أسلموا بعد وقعة الأحزاب، إذ هم من جملة الأحزاب، أي بعد سنة خمس. - ومن العلماء من قال : نزلت سورة النساء عند الهجرة، وهو بعيد.
- وأغرب منه من قال: إنها نزلت بمكة لأنها افتتحت ب ( يا أيها الناس )،
وما كان فيه يا أيها الناس فهو مكي، ولعله يعني أنها نزلت بمكة أيام الفتح
لا قبل الهجرة لأنهم يطلقون المكي بإطلاقين. - وقال بعضهم: نزل صدرها بمكة وسائرها بالمدينة.
- والحق أن الخطاب بـ يا أيها الناس لا يدل إلا على إرادة دخول أهل مكة في الخطاب،
ولا يلزم أن يكون ذلك بمكة، ولا قبل الهجرة، فإن كثيرا مما فيه يا أيها الناس مدني بالاتفاق .
إلى هنا نكون قد وصلنا إلى ختام مقالنا اليوم، ولمزيد من المعلومات يمكنكم الإطلاع على هذا المقال:
سورة النساء بالرسم العثماني مقسمة وفقًا للخريطة الذهنية للحفظ