تمثل خمس رياضات هي: (القوس والسهم، ألعاب القوي، المبارزة، الرماية والجودو) أمل رياضة الإمارات في تحقيق إنجازات للدولة في المحافل الإقليمية والعالمية، وسُميت بـ«الرياضات ذات الأولوية»، وسيتم التركيز عليها خلال المرحلة المقبلة، لتعزيز تنافسية رياضة الإمارات في المحافل الخارجية، وتأتي هذه المبادرة، بما يتناسب مع «مبادئ الخمسين»، و«استراتيجية القطاع الرياضي 2032».
وأعلن المجلس التنسيقي للرياضة في وقت سابق، أنه تم اختيار هذه الرياضات من قِبل الهيئة العامة للرياضة، بعد دراسة شاملة مع شركائه. في حين أكد رياضيون لـ«الإمارات اليوم»، أن هذا المشروع يُعدّ مبادرة جيدة تبشر بالخير لرياضة الإمارات، في بناء أبطال رياضيين يحققون الإنجازات للدولة في هذه الرياضات التي تم اختيارها بعناية، مشيرين إلى أن مثل هذه المبادرة بحاجة إلى الاستدامة والاستمرارية لتحقيق النجاح المطلوب، لافتين إلى ضرورة التركيز على فئات الطلبة والناشئين في المدارس، لاكتشاف المواهب التي لديها الشغف والرغبة في ممارسة هذه الرياضات.
وتم تحديد الرياضات الخمس (ذات الأولوية)، بالاعتماد على تصنيف شمل جميع الرياضات، واستناداً إلى مجموعة مدروسة من المعايير التي تضمنت: الإمكانات الأولمبية في كل رياضة، وإمكانية النجاح الأولمبي، وفرص تحقيق ميداليات أولمبية، وإنجازات وبطولات دولية، وتحديد مستوى المنافسة عالمياً، والمواهب التي تمتلكها دولة الإمارات حالياً في تلك الرياضة، مع الأخذ في الحسبان الحقائق والإحصاءات المتعلقة بكل رياضة، مثل: عدد الممارسين، وعدد الأندية، وواقع المراكز التدريبية والبنى التحتية، والأدوات والمعدات المتوافرة، فضلاً عن المعايير الأخرى المتعلقة بسهولة التنفيذ والكلفة وجاهزية الاتحادات وخطط التمويل وغيرها.
وأظهر التصنيف أيضاً وجود فرص عالية لتحقيق إنجازات في رياضات فردية عديدة، نظراً إلى اتساع دائرة المنافسة فيها، وتوزع الميداليات الأولمبية على عدد كبير من الدول، وعدم وجود دول تسيطر على مراكز القمة فيها. وتم تحديد درجات التصنيف وترتيب الرياضات بحسب العوامل التي تمت دراستها، حيث حصلت (الرياضات ذات الأولوية) على أعلى الدرجات.
وتنتظر الاتحادات الرياضية – التي وقع عليها الاختيار – لتكون من (الرياضات ذات الأولوية)، منها عمل كبير وجهود مكثفة خلال الفترة المقبلة، لإنزال هذه الرؤية وهذه الخطة التي تم الإعلان عنها إلى أرض الواقع، من خلال العمل على بناء أبطال رياضيين أولمبيين يكونون على قدر هذا التحدي الكبير، الذي تنتظره رياضة الإمارات ووجودهم على منصّات التتويج الإقليمية والعالمية.
مبادرة مهمة
وأكد رئيس اتحاد الإمارات للشطرنج، الدكتور سرحان المعيني، أهمية إطلاق مثل هذا المشروع، والتركيز على رياضات بعينها، باعتبار لديها مؤشرات في أنه من الممكن أن تحقق فيها الإمارات ميداليات، مثل ألعاب القوى والرماية، التي وصفها بإنها تُعدّ جزءاً من حياة أهل الإمارات، مشدداً على ضرورة وضع العديد من المرتكزات التي تمكن من إنجاح هذه الرؤية، واختيار الفئات التي من الممكن أن تكون أبطالاً رياضيين وأولمبيين يحققون الميداليات.
وشدد المعني على أهمية الاتجاه نحو المدارس، سواء كانت حكومية أو خاصة، كونها تُعدّ الحلقة الأولى في إنجاح هذه الرؤية، من أجل اختيار مواهب ولاعبين نخبة لديهم حب وشغف بهذه الرياضات والتركيز عليهم، معتبراً أن لاعبي المنتخب الوطني لكرة القدم، الذين حققوا إنجازاً تاريخياً للإمارات بتأهلهم لكأس العالم عام 90 في إيطاليا، كانوا نتاج نخبة من اللاعبين الذين برزوا في البداية في المدارس، قبل أن ينتقلوا إلى اللعب في الأندية التي ينتمون إليها، ومن ثم التحقوا بالمنتخب الوطني.
رؤية تبشر بالخير
واعتبر عضو مجلس إدارة اتحاد الإمارات لكرة القدم سابقاً، الدكتور سليم الشامسي، أن الإعلان الرسمي عن هذا المشروع أمر يبشر بالخير، مشدداً على أهمية الاتجاه في هذا الخصوص إلى المدارس والناشئين، كونها الرافد في عملية اكتشاف المواهب، التي يمكن أن تتحقق من خلالها هذه الرؤية الوطنية في صنع أبطال رياضيين وأولمبيين، مشيراً إلى أهمية الاستدامة والاستمرارية في مثل هذه المبادرات، وتوفير كل سُبل النجاح لها من الجوانب كافة.
كلفة أقل
وأكد الأمين العام المساعد السابق في اتحاد كرة القدم، عمران عبدالله، أنهم كرياضيين كانوا دائماً ينادون بضرورة اهتمام الهيئة العامة للرياضة والأندية بالألعاب الفردية، نظراً لأن كلفتها أقل، بجانب أنها يمكن أن تحقق نتائج إيجابية في العديد من المشاركات الخارجية، مشدداً على أهمية انتقاء المواهب التي يمكن أن تحقق إنجازات خارجية، لافتاً إلى أنه من الممكن أن تتم إضافة رياضات أخرى لهذه الرؤية، مثل السباحة وتنس الطاولة.
للإطلاع على ملحق إلكتروني.. عيد الاتحاد 51 ، يرجى الضغط على هذا الرابط.