يسعى لاعب الوسط المغربي نائل العيناوي، إلى ترك بصمة واضحة في مسيرته الكروية، بعد انتقاله إلى نادي روما الإيطالي وتلقيه دعوة لتمثيل منتخب المغرب في بطولة كأس الأمم الأفريقية. العيناوي، الذي نشأ في فرنسا، اختار تمثيل أسود الأطلس، ويُعد من أبرز المواهب الصاعدة في كرة القدم المغربية، ويطمح لقيادة فريقه في المنافسات القادمة.
ولد العيناوي في مدينة نانسي الفرنسية، لكنه قرر أن يلعب للمنتخب الوطني المغربي، مستلهماً شغفه بتمثيل بلد والده. انضمامه إلى روما يمثل خطوة مهمة في مسيرته الاحترافية، حيث يسعى للتطور والتعلم من الدوري الإيطالي المرموق. ويأمل العيناوي في أن يكون جاهزاً للمشاركة في كأس الأمم الأفريقية، وأن يقدم أداءً يرضي الجماهير المغربية.
العيناوي من نانسي إلى روما: رحلة احترافية واعدة
بدأ العيناوي مسيرته الكروية في أكاديمية نادي نانسي الفرنسي، قبل أن ينتقل إلى نادي لانس في عام 2023. خلال فترة وجوده مع لانس، خاض 49 مباراة في الدوري الفرنسي، وسجل 9 أهداف، مما جعله محط أنظار العديد من الأندية الأوروبية. وقد أثبت العيناوي أنه لاعب وسط متعدد الاستخدامات، يتميز بالمهارة والقدرة على المساهمة في كل من الخطوط الأمامية والخلفية.
أكد العيناوي في تصريحات لموقع روما الرسمي، أنه كان يحلم باللعب في الدوري الإيطالي، وأنه سعيد بالانضمام إلى النادي. وأضاف أن متطلبات الكرة الإيطالية التكتيكية ستساعده على تطوير مستواه، وأنه سيبذل قصارى جهده لتقديم أداء جيد مع الفريق. ويرى العيناوي أن اللعب في روما يمثل تحدياً جديداً ومثيراً في مسيرته الكروية.
أسد الأطلس يكشر عن أنيابه في كأس الأمم الأفريقية
يعتبر انضمام العيناوي إلى المنتخب المغربي إضافة قوية لخط الوسط، حيث يتمتع بالقدرة على التحكم في إيقاع اللعب، وتقديم الدعم الهجومي. وقد شارك العيناوي في 7 مباريات دولية مع المنتخب المغربي، وأظهر أداءً جيداً في المباريات الودية والرسمية. ويتوقع الجهاز الفني للمنتخب المغربي أن يلعب العيناوي دوراً مهماً في بطولة كأس الأمم الأفريقية.
أشاد المدرب وليد الركراكي باجتهاد العيناوي ونشاطه في خط الوسط، مؤكداً أنه لاعب موهوب وقادر على تقديم الكثير للمنتخب. وأضاف أن الركراكي يثق في قدرات العيناوي، وأنه سيمنحه الفرصة للمشاركة في المباريات الهامة. ويعتبر الركراكي أن العيناوي يمثل إضافة قيمة للمنتخب المغربي.
العين على البرازيل ومونديال 2026: تحديات مستقبلية
تأتي بطولة كأس الأمم الأفريقية كاستعداد هام للمنتخب المغربي قبل المشاركة في كأس العالم 2026، التي ستستضيفها كندا والمكسيك والولايات المتحدة. وقد أوقعت القرعة المنتخب المغربي في مجموعة صعبة في كأس العالم، حيث سيواجه البرازيل وأسكتلندا وهايتي. ويرى العيناوي أن هذه المجموعة تمثل تحدياً كبيراً، لكنه يعتقد أن المنتخب المغربي قادر على التأهل إلى الدور التالي.
أعرب العيناوي عن حماسه لمواجهة البرازيل في كأس العالم، مؤكداً أنه كان يحلم بهذه المباراة منذ الطفولة. وأضاف أن البرازيل تملك فريقاً قوياً ولاعبين بمهارات فردية عالية، لكنه يعتقد أن المنتخب المغربي قادر على تقديم أداء جيد وتحقيق نتيجة إيجابية. ويعتبر العيناوي أن كأس العالم فرصة رائعة لإظهار قدرات المنتخب الوطني المغربي.
تشير التوقعات إلى أن العيناوي سيواصل التطور والتحسن في مسيرته الكروية، وأنه سيصبح لاعباً أساسياً في المنتخب المغربي ونادي روما. وسيظل متابعو كرة القدم ينتظرون بشغف تألقه في البطولات القادمة، ومساهمته في تحقيق الإنجازات للمنتخب المغربي. ومن المتوقع أن تشهد الفترة القادمة مزيداً من التحديات والفرص للاعب الشاب، وأن يثبت جدارته كواحد من أبرز نجوم الرياضة المغربية.
