أظهرت بيانات حديثة نجاح المملكة العربية السعودية في تحقيق أهدافها السكنية الطموحة، حيث تجاوزت نسبة تملّك الأسر السعودية للمنازل 65.4% بنهاية عام 2024، متجاوزةً بذلك الهدف المحدد لعام 2025. يأتي هذا الإنجاز بالتزامن مع نمو ملحوظ في الأنشطة غير النفطية التي ساهمت بنسبة 55.4% في الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي خلال العام نفسه، مما يعكس التقدم المستمر في تحقيق رؤية المملكة 2030 وتنويع مصادر الدخل. كما شهدت مدينة القدية انتشاراً واسعاً على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث حققت كلمة “القدية” وصولاً جماهيرياً تجاوز 19 مليار مرة في النصف الأول من العام الحالي، وارتفع إلى أكثر من 27 مليار وصول في النصف الثاني عالمياً.
تجاوز أهداف التملّك السكني
أعلن وزير الإعلام السعودي، سلمان الدوسري، عن تحقيق نسبة تملّك الأسر السعودية للمنازل 65.4% في نهاية عام 2024، وهو ما يتجاوز الهدف الذي كان من المقرر تحقيقه في عام 2025. ويعزى هذا النجاح إلى فاعلية البرامج السكنية التي أطلقتها المملكة ضمن رؤية 2030، والتي تهدف إلى تمكين المواطنين من تملّك مساكن مناسبة. وتشير التقارير إلى أن برنامج الإسكان استفاد منه أكثر من 122 ألف أسرة خلال العام، وتمكنت أكثر من 21 ألف أسرة مستحقة من تملّك مساكنها عبر مسارات الإسكان التنموي.
مبادرات الإسكان ودعم الأسر
يركز برنامج الإسكان على توفير حزمة من المنتجات السكنية والتمويلية التي تناسب مختلف الفئات في جميع مناطق المملكة. وتشمل هذه المبادرات تقديم الدعم المالي للأسر المستحقة، وتوفير الأراضي السكنية بأسعار مناسبة، وتسهيل إجراءات الحصول على التمويل العقاري. يهدف البرنامج إلى تحقيق مستهدف 70% نسبة تملّك للمساكن بحلول عام 2030، من خلال مواصلة تطوير وتنفيذ مبادرات سكنية وتنموية متنوعة.
القدية: وجهة عالمية وصعود شعبيتها
بالتزامن مع التقدم في قطاع الإسكان، تشهد مدينة القدية نمواً ملحوظاً كوجهة عالمية للترفيه والثقافة. وكشف وزير الإعلام أن كلمة “القدية” حققت انتشاراً واسعاً على وسائل التواصل الاجتماعي، مما يعكس الاهتمام المتزايد بالمدينة ومشاريعها. ويأتي هذا الانتشار بالتزامن مع الاستعدادات لاستضافة المدينة للملتقى الثاني لصنّاع التأثير “إمباك 2026″، وإطلاق مشروع “بيت إمباك”، بالإضافة إلى مشروع “مدرسة الموهوبين الإعلاميين” بالشراكة مع وزارة التعليم.
مشاريع ثقافية وإعلامية في القدية
تهدف هذه المشاريع إلى اكتشاف ورعاية المواهب الإعلامية من مراحل مبكرة، وتعزيز دور المملكة كمركز إقليمي للإنتاج الإعلامي والثقافي. كما تسعى المدينة إلى جذب الاستثمارات الأجنبية والمحلية، وتوفير فرص عمل جديدة للمواطنين. وتعتبر القدية جزءاً من خطة المملكة لتنويع مصادر الدخل، وتعزيز قطاع الترفيه والسياحة.
مؤشرات اقتصادية إيجابية
أظهرت البيانات الاقتصادية أيضاً نمواً ملحوظاً في الأنشطة غير النفطية، حيث ساهمت بنسبة 55.4% في الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي خلال عام 2024. ويعكس هذا النمو نجاح المملكة في تنفيذ خطط التنويع الاقتصادي، وتقليل الاعتماد على النفط كمصدر رئيسي للدخل. كما سجل قطار الرياض أعلى مستويات الانضباط التشغيلي بنسبة التزام بلغت 99.8% لعام 2025، واستقبل نحو 120 مليون راكب منذ انطلاقه وحتى أكتوبر 2025.
بالإضافة إلى ذلك، تصدرت المملكة دول العالم في عدد الجوائز المحققة في مسابقة الذكاء الاصطناعي العالمية للشباب، بحصولها على 26 جائزة، وهو أعلى عدد تحققه دولة في تاريخ المسابقة. كما أسهمت حملة ولي العهد للتبرع بالدم في مضاعفة أعداد المتبرعين أربع مرات.
من المتوقع أن تستمر المملكة في تنفيذ المزيد من المشاريع والمبادرات التي تهدف إلى تحقيق رؤية 2030، وتعزيز النمو الاقتصادي والاجتماعي. وستشهد المرحلة المقبلة تركيزاً على تطوير قطاعات جديدة مثل التكنولوجيا والابتكار، وتعزيز دور القطاع الخاص في التنمية الاقتصادية. ومن المنتظر أن يتم الإعلان عن المزيد من التفاصيل حول خطط المملكة المستقبلية في الأشهر القادمة، مع التركيز على تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتعزيز مكانة المملكة على الساحة العالمية.
