الجمعة 19 دجنبر 2025 – 09:30
علمت جريدة هسبريس الإلكترونية من مصادر خاصة أن السلطات في مدينة طنجة تلقت تعليمات مباشرة من المركز بخصوص إجراء إحصاء ومسح لمختلف البنايات والدور المهددة بالسقوط، استباقا لتفادي وقوع أي كوارث في موسم التساقطات الذي تشهده عروس الشمال هذا العام.
وأفادت المصادر ذاتها بأن هذه العملية التي انخرط فيها رجال السلطة بمراتبهم المختلفة تجري بوتيرة مكثفة هذه الأيام، موضحة أنها لا تقتصر فقط على الدور المهددة بالانهيار داخل أسوار المدينة العتيقة، بل تشمل جميع الأحياء والبنايات التي شيدت قبل عقود من الزمن.
وتمثل التوجيهات التي تلقتها ولاية جهة طنجة-تطوان-الحسيمة من وزارة الداخلية في الرباط، تورد مصادر هسبريس، مقاربة جديدة في التعاطي مع الموضوع الحساس، خاصة بعد انهيار بنايتين (من 4 طوابق) متجاورتين في مدينة فاس، تقطن بهما 8 أسر، ما أدى إلى مصرع 22 شخصا، وإصابة آخرين بإصابات متفاوتة الخطورة.
وذكرت المصادر ذاتها أن مجموعة من الأحياء المنتشرة في طنجة بها بنايات ومنازل يعود تاريخ إحداثها إلى خمسينات وستينات القرن الماضي، الأمر الذي يدفع السلطات إلى توسيع دائرة الإحصاء والجرد لتفادي وقوع أي انهيارات جراء التساقطات المطرية الكبيرة التي تشهدها المدينة.
في غضون ذلك، تعمل لجان للمراقبة على جرد التجزئات السكنية التي أحدثت قبل سنوات قليلة وشهدت فيضانات خلال التساقطات المطرية الأخيرة بسبب خروقات على مستوى التعمير وعدم وفاء المنعشين العقاريين بالتزاماتهم في الأوراش المنجزة، بحسب إفادة مصادر هسبريس.
وصرحت المصادر ذاتها بأن بعض المنعشين المعروفين في المدينة يتوقع أن يواجهوا عقوبات في المستقبل في حال عدم الوفاء بالتزاماتهم وإنهاء الأشغال والتجهيزات المتفق عليها، موردة أن توجيهات مركزية صارمة صدرت في هذا الموضوع، وطالبت الوالي يونس التازي بتطبيق القانون ضد كل الخروقات التي يجري الوقوف عليها.
المصدر: وكالات
