أسامة دياب
قالت سفارة جمهورية كوريا الديموقراطية الشعبية لدى البلاد إن يوم السابع عشر من ديسمبر يصادف الذكرى الرابعة عشرة لرحيل القائد الكوري الراحل كيم جونغ إيل، مؤكدة أن إرثه الوطني والإنساني ما يزال حاضرا بعمق في وجدان الشعب الكوري، ومنقوشا في ذاكرة الشعوب التقدمية المحبة للسلام والعدالة في مختلف أنحاء العالم.
وأضافت السفارة، في بيان حصلت «الأنباء» على نسخة منه، أن القائد كيم جونغ إيل (1942-2011) كان رجل دولة وسياسيا استثنائيا، كرس حياته بالكامل لتحقيق ازدهار ورفاهية جمهورية كوريا الديموقراطية الشعبية، والدفاع عن سيادتها واستقلالها، إلى جانب إسهاماته في ترسيخ السلام والأمن الدوليين وتعزيز مبادئ العدالة على الساحة العالمية.
وأشارت إلى أن القائد الراحل نشأ في ظروف تاريخية دقيقة، وعاش تجربة الحرب الكورية التي استمرت ثلاث سنوات في خمسينيات القرن الماضي، قبل أن يتخرج في مطلع ستينياته من جامعة كيم إيل سونغ، ويباشر عمله في اللجنة المركزية لحزب العمل الكوري، حيث اضطلع بأدوار محورية في صياغة السياسات الوطنية والاستراتيجية للدولة.
وأوضحت السفارة أنه في تسعينيات القرن الماضي، أسس القائد كيم جونغ إيل سياسة «سونغون» (إعطاء الأولوية للجيش) كنهج سياسي أساسي لمواجهة التهديدات والابتزازات الإمبريالية، مبينة أن هذه السياسة لم تقتصر على حماية الاشتراكية والدفاع عنها بثبات، بل أسهمت أيضا في تحقيق إنجازات نوعية أرست الأسس المتينة لبناء دولة قوية ومقتدرة.
وأكدت أن مدى إخلاص القائد الراحل لشعبه يتجلى بوضوح في حقيقة أن آخر وثيقة أشرف عليها قبيل رحيله كانت وثيقة تتعلق بمعيشة الشعب ورفاهيته، في دلالة عميقة على التزامه الثابت بقضايا المواطنين حتى اللحظات الأخيرة من حياته.
ولفتت السفارة إلى أن مسيرة القائد كيم جونغ إيل وقضيته الوطنية تتواصل اليوم دون تغيير، تحت قيادة رئيس شؤون الدولة الرفيق كيم جونغ وون، الذي يقود البلاد بحكمة واقتدار نحو آفاق جديدة من التنمية والتقدم.
وبينت أنه في ظل القيادة المتقنة لرئيس شؤون الدولة كيم جونغ وون، طرحت جمهورية كوريا الديموقراطية الشعبية مسارا واضحا للتنمية الشاملة، وفي مقدمة ذلك «سياسة التنمية المحلية 20×10»، إلى جانب تكثيف الجهود لتحقيق التطور المتكامل للاشتراكية في أقرب وقت ممكن، وتوسيع وتطوير علاقاتها الودية مع الدول الصديقة في مختلف أنحاء العالم.
وشددت السفارة على أن جمهورية كوريا الديموقراطية الشعبية تولي اهتماما خاصا بتعزيز علاقاتها مع الدول العربية الصديقة، بما فيها الكويت، مؤكدة استمرار دعمها الثابت وتضامنها الصادق مع قضايا الشعب العربي العادلة، وفي مقدمتها حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
واختتمت السفارة بيانها بالتأكيد على أن أمنية القائد كيم جونغ إيل في بناء دولة اشتراكية قوية ومزدهرة ستتجسد قريبا واقعا حيا على أرض كوريا، تحت القيادة الحكيمة والثابتة لرئيس شؤون الدولة الرفيق كيم جونغ وون.
