الأربعاء 17 دجنبر 2025 – 10:20
أعربت النقابة المستقلة للممرضين وتقنيي الصحة بإقليم وزان عن استنكارها وإدانتها لما وصفته بـ”محاولة تحرش” واعتداء جسدي تعرضت له ممرضة تشتغل بالمركز الصحي الجماعي سيدي بوصبر، معتبرة الحادثة انحرافا خطيرا وسلوكا غير مسؤول يمس كرامة مهنيي الصحة وسلامتهم.
وأوضح المكتب الإقليمي للنقابة سالفة الذكر، في بلاغ توصلت به هسبريس، أن الممرضة (و.م) تعرضت لهذه الواقعة الإجرامية أثناء تنقلها من مقر عملها في ظروف وصفت بالخطيرة والمقلقة، موردا أن هذا الاعتداء الجسدي والمعنوي يشكل عملا جبانا ولا أخلاقيا يستهدف في العمق أمن وسلامة الأطر الصحية ويمس كرامتهم أثناء أدائهم لمهامهم النبيلة.
وأكد البلاغ ذاته أن هذا الفعل الشنيع لا يقتصر أثره على الضحية وحدها؛ بل يُعد اعتداءً مباشرًا على كرامة المنظومة الصحية برمتها وعلى أمن العاملين بها، خاصة بالمناطق القروية التي تعاني الهشاشة وغياب وسائل نقل آمنة وظروف اشتغال ملائمة.
وفي هذا السياق، أعلنت النقابة المستقلة للممرضين وتقنيي الصحة بإقليم وزان تضامنها المطلق واللامشروط مع الممرضة المعتدى عليها، منددةً بكل أشكال العنف التي تطال مهنيي الصحة أثناء مزاولتهم لمهامهم. كما دعت الدائرة الصحية الإقليمية والفضاء الصحي إلى تحمل مسؤولياتهما القانونية والإدارية، وتفعيل دورهما في حماية الموظفين التابعين لسلطتهما، استنادا إلى مقتضيات الفصل 19 من الظهير الشريف رقم 1.58.008 المتعلق بالنظام الأساسي العام للوظيفة العمومية، والذي يُلزم الإدارة بتوفير الحماية اللازمة لموظفيها.
وختم المكتب الإقليمي للنقابة سالفة الذكر بلاغه بالتأكيد على مؤازرته الكاملة للضحية، واستعداده لخوض كافة الأشكال النضالية المشروعة دفاعا عن كرامة الممرضات والممرضين وصونا لحقهم في ممارسة مهنتهم في بيئة آمنة تحترم شروط الحماية الجسدية والنفسية.
المصدر: وكالات
