كشفت صحيفة «الجارديان» البريطانية أن الرئيس السوري بشار الأسد بدأ خلال الفترة الأخيرة تعلّم اللغة الروسية، إلى جانب مراجعة دراساته الأكاديمية في طب العيون، في خطوة وُصفت بأنها محاولة لإعادة إحياء مهنته الطبية خلال إقامته في العاصمة الروسية موسكو.
وبحسب الصحيفة، فإن الأسد، الذي تخرّج طبيب عيون قبل دخوله المعترك السياسي، يسعى إلى تحديث معارفه العلمية والطبية بما يتوافق مع المتطلبات المهنية في روسيا، في وقت تشير فيه تقارير غربية إلى تغيّرات محتملة في مستقبله السياسي والشخصي.
وأضافت «الجارديان» أن هذه الخطوات تعكس تحوّلًا لافتًا في مسار الأسد، من العمل السياسي إلى التفكير في العودة لممارسة مهنته الأصلية، خاصة في ظل تعقّد المشهد السوري واستمرار الضغوط الدولية والإقليمية.
ويرى مراقبون أن عودة الأسد إلى المجال الطبي، في حال تحققت، تمثل نهاية رمزية لمسار سياسي استمر لعقود داخل عائلة الأسد، وبداية مرحلة جديدة بعيدة عن الحكم، وسط تساؤلات حول مستقبل النظام السوري وترتيبات المرحلة المقبلة.
ويأتي هذا التقرير في وقت تواصل فيه موسكو لعب دور محوري في الملف السوري، سواء على الصعيد السياسي أو العسكري، ما يمنح هذه الخطوة أبعادًا تتجاوز الطابع الشخصي.
