الإثنين 15 دجنبر 2025 – 16:40
بعد الفاجعة التي شهدتها مدينة آسفي جراء التساقطات الغزيرة التي سجلت أمس الأحد وأودت بحياة 37 شخصا وخلفت خسائر مادية جسيمة، تعيش مدينة طنجة حالة تأهب لمواجهة أي طارئ بخصوص الفيضانات التي تهدد المدينة التي تعد من بين الحواضر الأكثر استقبالا للأمطار في البلاد.
ووفق معطيات حصلت عليها جريدة هسبريس الإلكترونية، فإن السلطات المحلية بعروس الشمال متأهبة لمواجهة مخاطر الفيضانات، حيث جرى تفعيل الاستعدادات على مستوى عمالة طنجة أصيلة.
وسجلت المصادر التي تواصلت مع الجريدة أن فرق التدبير المفوض رفقة عناصر الوقاية المدنية والسلطات المحلية والمجلس الجماعي مستعدة، إذ وضعت كافة المعدات الضرورية للتدخل في حال ظهور أي طارئ أو مستجد.
وتأتي هذه الاستعدادات في سياق توقعات وصول اضطرابات جوية محملة بكميات من الأمطار المهمة، في الساعات المقبلة شمال البلاد، حيث يرتقب أن تشهد معظم أقاليم الجهة تساقطات بكميات كبيرة.
وتعرف مجموعة من أحياء مدينة طنجة، خاصة الهامشية منها، فيضانات وغرق شوارعها إبان تسجيل كميات تساقطات مهمة في ظرف وجيز؛ وهو الأمر الذي يجعل عمدة المدينة ورؤساء المقاطعات في مرمى نيران الانتقادات التي تحملهم مسؤولية ضعف البنيات التحتية وعدم قدرة قنوات الصرف على استيعاب مياه التساقطات في المناطق التي تعاني من ضعف واضح على مستوى التجهيز.
كما تأتي هذه المستجدات في وقت أعلنت فيه المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بتطوان تعليق الدراسة، اليوم الاثنين، بمختلف المدارس والمؤسسات التعليمية بالإقليم؛ وذلك بسبب سوء الأحوال الجوية في الإقليم، تنفيذا لتوصيات خلية اليقظة الإقليمية.
وكانت مديرية الأرصاد الجوية قد حذرت، نهاية الأسبوع، من تقلبات جوية محملة بأمطار قوية بأقاليم وعمالات المضيق-الفنيدق والفحص-أنجرة وطنجة-أصيلة وتطوان والعرائش، والتي زادت من حدة مخاوفها السيول الهادرة التي شهدتها مدينة آسفى وعدد الضحايا والخسائر الكبيرة التي خلفتها.
المصدر: وكالات
