أغلقت أسعار الذهب عند مستوى 4198 دولارا للأونصة نهاية تداولات الأسبوع الماضي مدعومة بتزايد توقعات خفض أسعار الفائدة الأميركية واستمرار التوترات الجيوسياسية في عدة مناطق حول العالم.
وقال تقرير صادر عن شركة (دار السبائك) الكويتية اليوم الأحد، إن بقاء مؤشر التضخم الأميركي قرب نسبة 3 في المئة يعزز التوقعات بتوجه أكثر مرونة في السياسة النقدية خلال الفترة المقبلة ما يعني مزيدا من خفض الفائدة ما يدعم جاذبية الذهب كملاذ آمن وسط تزايد حالة عدم اليقين الاقتصادي العالمي.
وأضاف التقرير أن اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي) الأميركي يتصدر الأحداث الاقتصادية لهذا الأسبوع، مشيرا إلى غياب البيانات الرسمية لما بعد شهر سبتمبر بسبب الإغلاق الحكومي الأخير مما يزيد حساسية الأسواق لأي إشارة تصدر عن الفيدرالي الأميركي.
وأوضح أن الولايات المتحدة تستعد لإصدار بيانات اقتصادية متأخرة تشمل وظائف أكتوبر الماضي وتكاليف التوظيف للربع الثالث وفي الوقت ذاته تستعد كندا وسويسرا وأستراليا والبرازيل وتركيا لإعلان قرارات جديدة بشأن أسعار الفائدة.
وذكر أن الصين ستنشر بيانات التضخم والإنتاج لشهر نوفمبر الماضي بينما تشهد المملكة المتحدة وألمانيا وإيطاليا أسبوعا اقتصاديا مزدحما بإعلانات تخص النمو والتجارة والإنتاج الصناعي مبينا أن هذه التطورات مجتمعة تدعم النظرة الصعودية للذهب خصوصا مع استمرار تباطؤ التضخم وتراجع مؤشرات سوق العمل في الولايات المتحدة.
وأفاد بأن العقود الآجلة للذهب تسليم فبراير المقبل أنهت الأسبوع عند 4243 دولارا للأونصة في وقت استقر مؤشر الدولار عند 9ر98 نقطة وارتفع العائد على سندات الخزانة لأجل 10 سنوات إلى 14ر4 بالمئة معتبرا أن هذه العوامل حدت من مكاسب الذهب لكنها لم تمنعه من التماسك فوق مستوى 4190 دولارا للأونصة.
وأشار التقرير إلى توقعات لمحللين تظهر انقساما بين الحياد والتفاؤل بينما يميل مستثمرو السوق الرئيسي إلى السيناريو الصعودي فيما يرى مراقبون أن اختراق مستوى 4265 دولارا للأونصة قد يمهد لإعادة اختبار القمة التاريخية قرب 4380 دولارا للاونصة.
ولفت إلى تقديرات أخرى تشير إلى إمكانية وصول الذهب إلى مستويات قد تبلغ 5000 دولار للأونصة بحلول عام 2026 في ظل استمرار البنوك المركزية بشراء الذهب وتراجع أسعار الفائدة عالميا.
وعن السوق المحلي قال تقرير (دار السبائك) إن سعر غرام الذهب عيار 24 بلغ 41.23 دينار (نحو 135 دولارا) وعيار 22 بلغ نحو 37.38 دينار (نحو 123 دولارا) بينما سجل كيلو الفضة 624 دينارا (نحو 2036 دولارا).
وتعد (الأونصة) إحدى وحدات قياس الكتلة وتستخدم في عدد من الأنظمة المختلفة لوحدات القياس وتسمى أيضا الأوقية وتساوي 28.349 غرام فيما تساوي باعتبارها وحدة قياس للمعادن النفيسة 31.103 غرام.