بقوة هاجم مصطفى بايتاس، عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، من وصفهم بـ”صنّاع الفرجة في المنصات” وخصوم الحزب، متهما إياهم بـ”استغلال لحظة نضج الإنجازات الحكومية للترويج لأكاذيب وصور غير حقيقية”.
وأكد بايتاس، خلال “مسار الإنجازات” بالرشيدية، أن الحكومة الحالية، بقيادة “الأحرار”، قامت بـ”أكبر مد إصلاحي منذ الاستقلال إلى اليوم”، مشددا على أن هذا الإصلاح يتطلب بعض الوقت لكي يظهر أثره بالكامل على المواطنين.
وفي استجابة لمطالب مُنتَخبين ومسؤولين بجهة درعة تافيلالت، تعهد بايتاس، متفاعلا مع مداخلات سبقتْه، بأن يكون موضوع البناء في العالم القروي من أولويات عمل برلمانيي حزب “التجمع” في المرحلة المقبلة، مؤكدا أن “الإشارة قد التُقطت”.
وفي لهجة انتقاد مبطَّن لعبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية رئيس الحكومة الأسبق، دون ذِكره بالاسم، رفض القيادي في حزب “الحمامة” أن تتلقى الحكومة الحالية “دروسا في محاربة الفساد ممّن سبق أن نادى بـ “عفا الله عما سلف”، مؤكدا أن “تجربة الحزب سيُنصفها التاريخ”.
في سياق متصل، استأثر تفنيد الانتقادات المثارة حول قطاع الصحة بحيّز وافر من كلمة بايتاس من على منصة “مسار الإنجازات” في محطة جهة درعة تافيلالت، متوسّلا بلغة الأرقام والمؤشرات للمقارنة بين الوضع الحالي وما سُمّي (حينها) بـ”أحسن القطاعات” في عام 2015.
وأضاف المتحدث خلال الفعالية الحزبية ذاتها معددا، بحضور أزيد من 2500 تجمّعي وتجمعية من الأقاليم الخمسة للجهة: “ميزانية الصحة قفزت من 14 مليار درهم إلى 42 مليار درهم اليوم. كما ارتفع معها عدد ‘مقاعد الأطباء البيداغوجية’ إلى أكثر من 6 آلاف بعدما كانت 2650 مقعدا فقط، في وقت زاد عدد كليات الطب من 5 إلى 11 كلية.
بعد أن سجّل بايتاس ارتفاع عدد الممرضين بالمغرب في التكوين إلى 9 آلاف و500 مقعد، مستحضرا كذلك بإيجاب تطور عدد الأطباء “الاختصاصيين الجدد” إلى 1204 أطباء وطبيبات هذا العام.
واسترسل عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار حديثه مستدلا بارتفاع مماثل شهده إجمالي الموارد البشرية لقطاع الصحة إلى 59 ألفا، خالصا إلى أن “هذه الأرقام تثبت أن من يصف وضعية القطاع في 2015 بالجيّدة “كان فقط يبيع الكلام، وهذا غير صحيح”.
وشدد القيادي “التجمعي” على أن “الحكومة الحالية هي من جاءت بأوراش اجتماعية واقتصادية كبرى”؛ على رأسها الحماية الاجتماعية والتغطية الصحية الشاملة، وإصلاح التعليم والصحة. عادّا أنها “نجحت في تحقيق مطالب كانت مستحيلة، مثل جعل ترقية الأساتذة خارج السلم حقا مكتسبا(…)”، مردفا: “كنتُ واحدا من هؤلاء الأساتذة، وأعرف الفرق جيدا بين الوضعيتَين قبل تحسينات النظام الأساسي”.
كما لم يفت مصطفى بايتاس التذكير بتخصيص 147 مليار درهم للبرنامج الوطني للماء الشروب، فضلا عن برامج دعم السكن الرئيسي وأخرى وُجّهت إلى قطاع السياحة.
المصدر: وكالات
