الخميس 4 دجنبر 2025 – 04:29
تحتضن كلية الآداب والعلوم الإنسانية بتطوان، يومي 4 و5 دجنبر الجاري، أشغال الندوة الدولية حول موضوع “موريطانيا الطنجية خلال الفترة المتأخرة من العصر القديم (القرن 3 – القرن 8): مستجدات وتحديات”.
الندوة تنظم بشكل مشترك بين كلية الآداب والعلوم الإنسانية بتطوان، والمعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث بالرباط، وجامعتي هامبورغ الألمانية وقادس الإسبانية.
ووفق الجهة المنظمة، فإن هذه الندوة تأتي لتسليط الضوء على مرحلة مفصلية من تاريخ المغرب القديم، يُنظر إليها كفترة انتقالية دقيقة بين نهاية العصر الروماني وبدايات العصور الوسطى، على اعتبار أن هذه الحقبة تميزت بانحسار تدريجي للنفوذ الروماني، لم تشهد انهيارا مفاجئا للمؤسسات القائمة، بل عرفت بروز قوى جديدة، من قبائل محلية حافظت على بنياتها التقليدية وطوّرتها، وشعوب خارجية وجّهت أطماعها نحو المنطقة، قبل أن تتبلور آخر فصولها مع الفتح العربي الإسلامي في أواخر القرن السابع وقيام إمارات مستقلة في ربوع المغرب.
وذكر المنظمون أن الاهتمام الأكاديمي بهذه الفترة شهد تناميا ملحوظا خلال العقود الأخيرة، خاصة في غرب البحر الأبيض المتوسط، حيث كشفت الأبحاث التاريخية والأثرية عن تفاعلات معقّدة بين المجتمعات المحلية والتحولات الإقليمية. كما تشكّل “موريتانيا الطنجية” “الولاية الرومانية” التي كانت تضم الجزء الشمالي من المغرب مجالا بحثيا خصبا لفهم دينامية هذا الانتقال.
يشارك في الندوة نخبة من الباحثين المغاربة والأجانب المتخصصين في تاريخ العصور القديمة، يناقشون التحولات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية التي ميزت الفترة الممتدة من القرن الثالث إلى القرن الثامن للميلاد.
واقترحت اللجنة العلمية مجموعة من المحاور البحثية التي سيتم تناولها خلال الجلسات العلمية، من أبرزها “السلطات والنخب وأنماط الحكم بعد روما”، “الحركية والتنقل والشبكات الاقتصادية بين التراجع وإعادة الانتشار”، “التحولات الحضرية والريفية، بما فيها الاستيطان وأنماط الهجرة”، “الثقافة المادية والفنون والأيقونوغرافيا”، و”ذاكرة روما ومسار الانتقال نحو العصور الوسطى”.
المصدر: وكالات
